تأسس الاتحاد الوطني للقوات الشعبية في عام 1959 في المغرب من قبل المهدي بن بركة والوفد المرافق له، لأنهم وجدوا أن حزب الاستقلال (والذي أدى بالنضال إلى استقلال البلاد) لم يعد راديكاليا بما فيه الكفاية.
في وقت لاحق بعيدا كُسر نشاط الاتحاد الوطني مرة أخرى، بتكون جناح واحد يسمي نفسه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والذي لا يزال قائما اليوم كحزب يسار الوسط. عمل الاتحاد الاشتراكي والاستقلال معا في انتخابات عام 1993 ، وكان كل من الطرفين في المعارضة. منذ عام 1998، ضل الاتحاد الاشتراكي هو الحزب الرئيسي في الائتلاف الحاكم في «حكومة التناوب» حتي بداية 2012.
عبد الرحمن اليوسفي، واحدة من مؤسسي نشاط الاتحاد الوطني، وفيما بعد رئيس الاتحاد الاشتراكي، الذي كان سجينا سياسيا لمرة واحدة وحكم عليه بالإعدام، أصبح رئيسا للحكومة في عام 1998 من خلال الانتخابات. اعتبرت هذه (واحدة من الحالات الأولى في التاريخ العربي الحديث، حيث يجري اختيار رئيس الحكومة من بين صفوف المعارضة) انفراج كبير لعملية الإصلاح في المغرب.
حفاظت مجموعة صغيرة بقيادة عبد الله إبراهيم على مذهب نشاط الاتحاد الوطني حتى انحلاله عام 2005، حيث قاطعت هذه المجموعة جميع الانتخابات منذ عام 1972.