وقد أَحدث قطار البُراق، منذ إطلاقه، تغييراً كبيراً بقطاع النقل السككي في المغرب، بفضل سرعته وما يوفره من سبل الراحة وتجربة السفر التي يقدمها. وحسب إحصائيات المكتب الوطني للسكك الحديدية فقد بلغ عدد المسافرين عبر قطارات البراق 3 ملايين مسافر إلى غاية سنة 2019.
قررت الحكومة المغربية الشُروع في بناء خط فائق السرعة وفق المخطط المديري لخطوط القطارات الفائقة السرعة الذي تقدم به المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) في سنة 2006، ويتعلق هذا المخطط ببناء 1500 كلم من الخطوط الفائقة السرعة في المغرب.[2]
في سنة 2007، تم إعلان المشروع خلال زيارة رسمية للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى المغرب، حيث أعلن أن شركة ألستوم الفرنسية ستشارك في هذا المشروع.[3]
في سنة 2011، أشرف الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على إعطاء إنطلاقة أشغال إنجاز خط القطار فائق السرعة على طول 200 كلم.[4]
في سنة 2015، أشرف الملك محمد السادس رفقة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على تدشين ورشة صيانة القطارات فائقة السرعة بحي امغوغة في طنجة. وتمتد هذه الورشة على مساحة 14 هكتارا، حيث أن 20 ألف متر مربع منها مخصصة للبنايات، وتشكل حلقة مهمة في مشروع الخط السككي فائق السرعة، كما أن موقعها على بعد كيلومترين من محطة القطار طنجة المدينة سيُمكن من تسهيل حركة تنقل القطارات بين المحطة والورشة، وسيتم بداخلها تركيب أجزاء القطارات التي يتم جلبها على شكل قطع، وكذا توفير مختلف مستويات صيانة القطارات فائقة السرعة.[5]
في سنة 2017، تم تجرِبة القطار رفقة حضور وزير الخارجية الفرنسي آنذاك جان إيف لودريان.[6]
تتيح تذكرة الدرجة الأولى الولوج إلى قاعة البراق في جميع محطات القطار، حيث يمكن للمسافرين الإستمتاع بمجموعة من المشروبات الساخنة والباردة وقراءة الصحف اليومية والمجلات والإستفادة من خدمة الواي فاي المجانية.
المقصف
يوجد مقصف داخل قطار البراق، وهو يقدم وجبات ومشروبات للزبناء، وتتراوح أسعار الوجبات من 29 درهم بالنسبة لوجبة الإفطار، و45 درهم بالنسبة لوجبة البيتزا، أما السندويتشات فتبتدأ أسعارها من 27 درهم، والمشروبات الساخنة من 8 دراهم، والمشروبات الغازية الباردة بـ 12 درهم.[11]
البطاقات
يضع المكتب الوطني للسكك الحديدية رهن إشارة الزبناء الذين يسافرون بشكل كبير أو بشكل يومي على متن قطارات البراق، كالمهنيين والطلاب، بطاقات للإشتراك تناسب إحتياجاتهم، ومن بين هذه البطاقات:[12]
بطاقة البراق ديما: وهي متوفرة حسب اختيار السفر والمدة المناسبة للمسافر: شهر واحد أو ثلاث أشهر أو ستة أشهر أو سنة، وتختلف أسعار هذه البطاقة، حسب الوجهة والدرجة المختارة ومدة الاشتراك. ويمكن استخدام هذه البطاقة للقيام برحلات بدون حدود. ويبلع سعر الاشتراك فيها على سبيل المثال من طنجة إلى الدار البيضاء، في الدرجة الثانية، 5990 درهم لمدة شهر واحد.
بطاقة البراق فيفتي: وهي متوفرة لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو سنة كاملة، وتختلف أسعارها حسب الوجهة والدرجة المختارة ومدة الاشتراك. ويبلغ سعر الاشتراك بهذه البطاقة على سبيل المثال، من طنجة إلى الدار البيضاء، في الدرجة الثانية، 2250 درهم لمدة ثلاثة أشهر. وتمنح هذه البطاقة لزبنائها تخفيضاً على تذاكر القطار بقيمة 50 %.
كما تسمح هذه البطاقات للزبناء الذين يتوفرون عليها، الإستفادة مجاناً من مواقف السيارات الموجودة في محطات القطار.
أسعار التذاكر
نموذج لتذكرة قطار البراق من محطة طنجة المدينة إلى محطة الدار البيضاء المسافرين
يمكن شراء تذاكر قطار البراق من الموقع الإلكتروني للمكتب الوطني للسكك الحديدية أو من شبابيك محطات القطار أو من الموزعات الآلية للتذاكر، وكلما حجز المسافر تذكرته مسبقًا، قبل تاريخ سفره، كلما حصل على تخفيض وسعر أفضل بالنسبة للدرجة الثانية، أما سعر الدرجة الأولى فيبقى هو نفسه.[13]
سعر التذاكر في الفترة العادية من محطة طنجة المدينة إلى:
محطة
سعر التذكرة في قطار البراق
عند الحجز مسبقا قبل تاريخ السفر
عند الحجز في نفس يوم السفر
الدرجة الأولى
الدرجة الثانية
الدرجة الأولى
الدرجة الثانية
محطة القنيطرة
199 درهم
116 درهم
199 درهم
128 درهم
محطة الرباط أكدال
234 درهم
143 درهم
234 درهم
157 درهم
محطة الدار البيضاء المسافرين
299 درهم
187 درهم
299 درهم
206 درهم
الأسطول والتجهيزات
صورة لقطارات البراق وهي متوقفة في محطة الدار البيضاء المسافرينشاشة داخل قطار البراق توضح سرعة القطار، والمحطات التي سيمر منها
يتكون أسطول قطارات البراق من طراز قطارات يورو ديبليكس التي تقوم بإنتاجها وتطويرها شركة ألستوم الفرنسية. وهي قطارات ذات طبقين، وكل واحد منها يتسع إلى 533 مسافر، ويتكون كل قطار من 8 عربات: عربتين للدرجة الأولى، وعربة مخصصة للمقصف، وخمس عربات للدرجة الثانية. وجميع هذه القطارات مزودة بأحدث التقنيات في مجال راحة المسافرين وكما تتوفر على جزء خاص يسمح للركاب من ذوي الإحتياجات الخاصة بولوج سهل للقطار. وتتوفر هذه القطارات أيضا على أنظمة معلومات رقمية باللغتين العربية والفرنسية لإخبار الركاب بسرعة القطار والمحطات التي يعبرها.[14][15]
مقصورات الدرجة الثانية مزودة بمقعدين في كل جانب، أما مقصورات الدرجة الأولى فهي مزودة بمقعدين من جانب واحد، وبمقعد واحد فقط من الجانب الآخر، وذلك لتوفير راحة أكبر لمسافري الدرجة الأولى، خصوصًا وأن سعر هذه الدرجة مرتفع مقارنة مع سعر الدرجة الثانية. وجميع المقاعد في الدرجتين الأولى والثانية، تتوفر على أماكن لشحن الأجهزة الإلكترونية (كالهواتف والحواسيب).[16][17]
14 ديسمبر2018: قام رجل بالانتحار عن طريق إلقاء نفسه أمام قطار البراق بين سيدي اليمانيوأقواس بريش، وتعتبر هذه الحادثة هي الثانية في أقل من شهر بعد الحادثة الأولى.[19]
27 يونيو2020: أقدم مواطن مغربي على الإنتحار بعدما قام باقتحام المدار السككي وألقى بنفسه أمام قطار البراق بين طنجة المدينة وأقواس بريش، وتوفي المواطن على الفور.[20]