يدوم التعليم العالي في المملكة العربية السعودية أربع سنوات في شعب الإنسانيات والعلوم الاجتماعية، وخمس إلى ست سنوات في شعب الطب، الهندسة، والصيدلة. إحداث جامعة الملك سعود في سنة 1957 كانت الانطلاقة الفعلية لنظام التعليم العالي المعاصر في السعودية.[2] وكانت أول جامعة تُحدث في دول الخليج العربية.[3]
وفقا لبيانات الحكومة، فإن مجموع الطلاب المسجلين في التعليم العالي سنة 2006 كان 636,245 (268,000 ذكور و368،165 إناث). من بينهم كان عدد المسجلين في مرحلة البكالوريوس 528,146 طالبا (187,489 ذكور و340،657 إناث) و9،768 طالبا في مرحلة الماجستير (5,551 ذكور و4،217 إناث) و2،410 طالبا في مرحلة الدكتوراه (1,293 ذكور و1،117 إناث). بالإضافة إلى 93,968 طالب (72,199 ذكور و21،768 إناث) في دورات الدبلوم المتوسط و1،953 طالب (1,548 ذكور و405 إناث) في دورات الدبلوم العالي.[4]
تعدى استثمار الحكومة السعودية في مجال التعليم العالي الدول الغربية في بعض الحالات.[5]
تعد كلية الشريعة بمكة المكرمة والتي تأسست عام 1369هـ أولى المؤسسات التعليمية الجامعية التي تأسست في المملكة العربية السعودية.[6] وتعد جامعة الملك سعود أول جامعة عصرية في المملكة، وتأسست في 21 ربيع الثاني1377هـ الموافق 14 تشرين الثاني، 1957م تحت المرسوم الملكي رقم 17، وبدأت الجامعة بكلية الآداب، ولم يتجاوز الطلاب حين إنشاءها على 21 طالب[9]، أما حالياً فهي تشمل على كليات الآداب والتربية، والعلوم والهندسة، وإدارة الأعمال، وعلوم الحاسب والمعلومات، والطب والصيدلة، واللغات والترجمة[10]، وقد بلغ عدد الطلاب 51,168 طالباً حسب تعداد عام 2015م.[10]
توجد في المملكة العربية السعودية أزيد من 29 جامعة حكومية[1] من بينها جامعة طيبةوجامعة القصيموجامعة الطائف التي أنشئت بموجب خطة التنمية السابعة. تتكون الجامعات من كليات وإدارات تقدم شهادات، ودرجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في مختلف التخصصات العلمية والإنسانية. توفر بعض الكليات والأقسام أيضًا التعليم عن بُعد. توجد أيضًا كليات خاصة وكليات مجتمعية تابعة للجامعات وكليات البنات، بالإضافة إلى الوكالات والمؤسسات الحكومية التي توفر التعليم المتخصص على مستوى الجامعة[11] بمجموع 4 أكاديميات حكومية، 4 كليات تقنية حكومية و87 كلية تقنية متوسطة للطلاب والطالبات.[1] بالإضافة إلى الجامعات الحكومية توجد أزيد من 38 جامعة وكلية أهلية.[1]
التبادل الجامعي
تُقدَّم فرصة التبادل الجامعي طمعًا في تعزيز التعاون الدولي في مجال التعليم العالي، لتطوير القدرات واكتساب المعرفة وتبادل المنفعة وتقوية العلاقات الدولية بين الجامعات، ويتم فيها الاستفادة من البرامج المبتكرة المتوفرة لدى الدول الأخرى.[1]
في أواخر سبعينيات القرن العشرين، زادت الحكومة السعودية بشكل كبير من عدد الكراسي الجامعية المخصصة للنساء كوسيلة للتقدم البطيء وعدم التعارض مع الثقافة التقليدية في ذلك الوقت.[12] وفقا لتقرير البنك الدولي، فإن عدد الطالبات في التعليم العالي في المملكة العربية السعودية تعدى نظيره في كل من الأردن، تونس، الضفة الغربية، وغزة.[13]
تقريبا ثلثي (%60) الخريجين من الجامعات في السعودية هم من النساء.[14][15] في المملكة العربية السعودية، النساء من القوى العاملة تعمل بشكل رئيسي في قطاع التعليم.[16] هناك الآلاف من البروفيسورات النساء في المملكة العربية السعودية.[17] تخرجت أول مجموعة من النساء من برنامج القانون في عام 2008. في 6 أكتوبر 2013، تلقت أول أربع نساء تراخيصهن القانونية لممارسة القانون، ليس فقط كمستشارات قانونيات ولكن كمحاميات في قاعات المحاكم.[18]
في سنة 2009، أصبحت خبيرة في تعليم الفتيات أول وزيرة في المملكة العربية السعودية؛ وهي نورة بنت عبد الله الفايز، أستاذة سابقة متعلمة في الولايات المتحدة، عُينت نائبة لوزير التعليم مسؤولة عن إدارة جديدة للطالبات.[19] بالإضافة إلى ذلك، توفر المملكة العربية السعودية للطالبات واحدة من أكبر برامج المنح الدراسية في العالم. من خلال هذا البرنامج، حصلت الآلاف من النساء على درجة الدكتوراه من الجامعات الغربية.[17]
تشكل النساء %60 من طلاب الجامعات في المملكة العربية السعودية ولكن %21 فقط من القوة العاملة هناك، وهي نسبة أقل بكثير مما هي عليه في الدول المجاورة.[20]جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن هي أول جامعة نسائية في المملكة العربية السعودية وأكبر جامعة نسائية في العالم،[20][21] وتتكون من 32 حرمًا جامعيًا في جميع أنحاء منطقة الرياض.[22]
تقدم وكالة الابتعاث في وزارة التعليم، إسهاماتها في إعداد الموارد البشرية السعودية، وتأهيلها بشكل فاعل؛ لتصبح منافساً في سوق العمل ومجالات البحث العلمي عالميا ومحليا ورافداً مهماً في دعم الجامعات السعودية في القطاعين الحكومي والأهلي بالكفاءات المتميزة.[1]
في عام 2005، نفذ الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود برنامج المنح الحكومية لإرسال الشباب السعودي إلى الجامعات الغربية للدراسات الجامعية والدراسات العليا. يقدم البرنامج أموالاً لتغطية نفقات التعليم والمعيشة لمدة تصل إلى أربع سنوات. حصل حوالي 5000 طالب سعودي على منح حكومية للدراسة في الخارج للعام الدراسي 2007/2008. درس معظم الطلاب في جامعات في كنداوالولايات المتحدة، المملكة المتحدة، أستراليا، نيوزيلندا، سويسرا، فرنساوألمانيا.
في المملكة المتحدة وحدها، هناك أكثر من 15000 طالب سعودي، تشكل الإناث نسبة %25 من بينهم، يذهبون إلى الجامعات.[متى؟] ويشمل هذا العدد الكبير من الطلاب السعوديين أولئك الذين يدفعون الرسوم الدراسية الخاصة بهم. دفع التدفق الكبير للطلاب السعوديين إلى المملكة المتحدة وزارة التعليم العالي في السعودية شنة 2010 إلى إغلاق الوصول إلى البلاد لمزيد من الدراسة.[بحاجة لمصدر]
تشمل جامعات المملكة المتحدة التي تقدم التعليم عن بعد في المملكة العربية السعودية جامعة لستر. احتلت الجامعة مرتبة أولى 1% من بين أفضل الجامعات في العالم من قبل تصنيفات الجامعة العالمية.[24]
المكتبة الرقمية السعودية
المكتبة الرقمية السعودية هي مكتبة رقمية ضخمة ومتطورة تشمل مختلف التخصصات التي تدعم العملية التعليمية وتلبي احتياجات المستفيدين في مؤسسات التعليم العالي في المملكة العربية السعودية، تحوي أكثر من 680,000 كتابً إلكترونيًا بمختلف المجالات.[1]
إحصائية عام 2015
خلاصة إحصائية لطلاب التعليم العالي حسب الجهة لعام 1435/ 1436هـ (2015م)
^Nick Clark (3 نونبر 2014). "Education in Saudi Arabia" [التعليم في السعودية] (بالإنجليزية). World Education News & Reports. Archived from the original on 13 يوليو 2017. Retrieved 6 يناير 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (help)