بني ظبيان وهي من كبرى قبائل غامد وتعود لظبيان بن غامد الأزدي ويمتد تاريخ قبيلة بني ظبيان 2000 سنة قبل الميلاد وهي القبيلة الوحيدة المنتسبة لأحد أبناء غامد مباشرةً.
تمتد بلاد بني ظبيان وتنتشر مساكنهم من بلدة الظفير بمدينة الباحة إلى مشارف مدينة بلجرشي على السراة والشفيان (من البُريدة إلى سعيدة)، وتنقسم بلادها إلى سهل وجبل وصدر، فتقع ديار بني سالم في السهل وما والاها في الصدر، وتقع باقي البطون في جبال بني ظبيان الشاهقة أعالي السراة ممتدين إلى مواقع الإصدار ومنحدرات تهامة. ويحدها:
شمالاً: قبيلة بني عبد الله
شرقاً: قبيلة بني كبير وقبيلة الرهوة
جنوباً: قبيلة بلجرشي
غرباً: قبيلة بني عُمر
التقسيم الإداري
تنقسم قرى بني ظبيان إدارياً إلى ثلاث مواقع:
أهم قرى مركز بني ظبيان التابع لمدينة الباحة (دار الجبل، دار الرمادة، المفارجة، خفه، وادي العلي، حصن المضحاة، العباس، عراء، الغشامرة، العطاردة، بني حده، الغمدة، المقاضية، الخويتم، العقشان، حصن بالزين، غزير)
أهم قرى بني ظبيان التابعة لمحافظة بلجرشي (بني سعيد، الأجاعدة، القرن، بني جرة، خياصة، عالقة العباس)
أهم قرى بني ظبيان التابعة لمحافظة المخواة (عين ابن الطويل، الحجرين، عميرة، الصخيرة، الحنجور)
فخوذ بني ظبيان وأقسامها
تتكون قبيلة بني ظبيان حسب طبقات الأنساب وتفرعاتها إلى أربع فخوذ رئيسية كبيرة يتفرع منها عشرون عشيرة في القُرى الأساسية والحلل التابعة لها (وتسمّى القرى الفرعية) ومن هذه القرى الرئيسية يتفرع منها الفخوذ الفرعية ثم اللُحام (لُحام القرية أي الخامس) وتتكون كل لُحمة من عدة أُسر.
أولاً: فخذ بني سالم ويتواجدون في عدة قرى كبيرة:[1]
كان الوليد بن عقبة أميرًا بالعراق، وكان بين يديه ساحر يلعب، فكان يضرب رأس الرجل ثم يصيح به فيقوم خارجًا فيرتد فيه رأسه، فيقول الناس: سبحان الله يحيي الموتى، ويدخل في فم ناقة ثم يخرج من حيائها، فأخذ جندب سيفًا من صيقل واشتمل عليه، وجاء إلى الساحر فضربه ضربة فقتله، وقال: «إن كان صادقًا فليحي نفسه، ﴿أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ﴾»، فأمر به الوليد فسُجن، وكان صاحب السجن يسمى دينارًا، فأعجبه ما فعله، فقال له: «انطلق لا يسألني الله عنك أبدًا»، وقيل أن اسم الساحر المذكور بستاني وفي الاستيعاب أبو بستان، وفي الاستيعاب من وجه آخر أن ابن أخي جندب ضرب السجان وأخرج عمه من السجن وقال في ذلك:
أَفِي مَضْرِبِ السَّحَّارِ يُحْبَسُ جُنْدَبٌ
وَيُقْتَلُ أَصْحَابُ النَّبِيِّ الْأَوَائِلُ
فَإِنْ يَكُ ظَنِّي بِابْنِ سَلَمَى وَرَهْطِهِ
هُوَ الْحَقَّ يُطْلَقُ جُنْدَبًا وَيُقَاتِلُ
وروى الترمذي من طريق الحسن عن جندب بن كعب قال حد الساحر ضربه بالسيف، ورجّح أنه موقوف.[4][7][8][9]