استطاع الأمبراطور الرومانيتراجان احتلال المنطقة وإسقاط المملكة عام 116 م بعد حرب مع البارثيين. حيث أسس فيها ولاية آشور الرومانية.[3]
اشتهرت حدياب في القرون المسيحية الأولى بمطرانيتها التي أصبحت مركزا للمسيحية السريانية الشرقية.[4]
حسب التاريخ القديم حدياب كانت جزءًا من آشور وكانت تحت السيطرة الفارسية، ويرجح بعض المؤرخين بأنها كانت ولاية فارسية في عهد الأخمينيون، تمكن الأخمينيون من احتلال حدياب خلال عهد الإمبراطور أردشير الثالث الأخميني حوالي عام 629 ق م، وبعد ثلاثة قرون تمكن الإغريق بقيادة اسكندر الأكبر وثم وقعت تحت سيطرة السلوقيين، إلا أن الفرس البارثيون في القرن الأول قبل الميلاد، وخلال عهد البارثيين حكم عدد من الملوك هذه المملكة بداية من إيزاتيس وثم ابنه مونوباز الأول.
الملك ايزاتيس وابنه مونوباز وزوجته الملكة هيلينا اعتنقوا اليهودية، وجعلوا من اليهودية الديانة الرسمية لمملكتهم، قوى الحديابيون علاقتهم مع الامبراطورية البارثية وشاركوا معهم في معارك ضد الرومانوالأرمن، وخصوصًا في عهد مونوباز الثاني، الذي تعاون مع البارثيين ضد ملك أرمينيا في ذلك الوقت تيغرانيس في عام 61، وكذلك ساهم مونوباز الثاني بعقد اتفاقية سلام بين الرومان والبارثيين في عام 63. كما أنه دعم اليهود ضد الرومان خلال الحصار الذي فرض عليهم في عام (60-70)، في عهد الملك الروماني تراجان، تمكن الرومان من إسقاط مملكة حدياب في عام 115 خلال حملته لاحتلال وادي الرافدين، وكان اخر ملوك ميهاراسبيس، وجعلها تراجان تحت السيطرة الرومانية.
^Fiey, J. M. (1965). Assyrie chrétienne I. Beirut: Imprimerie catholique.
^Trajan's Parthian War and the Fourth-Century Perspective Author(s): C. S. Lightfoot Source: The Journal of Roman Studies, Vol. 80 (1990), pp. 115-126.