ينحدر خليل بوحاجب من عائلة أصيلة بنبلةبالساحل التونسي. ويعتبر والده أحد أعلام الحركة الإصلاحية التونسية. أما هو فقد درس أولا بالكتّأب ثم التحق بالمدرسة الصادقية بتونس عند افتتاحها عام 1875 وفيها تعلم اللغتين الفرنسيةوالتركية ثم تحول إلى فرنسا للدراسة بـمعهد سان لويبباريس.
مسيرته السياسية
إثر مناظرة تمت عام 1884 دخل حسين بوحاجب إلى الكتابة العامة للحكومة.[1] وفي عام 1897 عين رئيسا لمكتب الشؤون الجزائية. وفي عام 1901 أصبح مفتشا في المحاكم الجهوية، وفي عام 1905 عين قاضيا في محكمة الوزارة بالعاصمة وهي أهم محكمة أهلية آنذاك. وفي 22 أفريل1915، عين رئيسا لمحكمة الدريبة بتونس، ثم في 19 أكتوبر 1915 شيخا لمدينة تونس. وفي 22 ماي1922 سمي وزيرا للقلم، ثم وزيرا أكبر في 3 نوفمبر1926 إثر وفاة الوزير الأكبر مصطفى الدنقزلي. وفي 1 مارس1932 دفع إلى الاستقالة نتيجة الدسائس التي كانت تحاك ضده في القصر. لم يترك خليل بوحاجب عقبا، وقد دفن إلى جانب والده وأخيه الحكيم حسين بوحاجب في تربة بوحاجب بمقبرة الجلاز.[2]
المثقف
في عام 1898 أصبح خليل بوحاجب عضوا للهيئة المديرة للجمعية الخلدونية، كذلك فقد نظم مجلسا أدبيا في منزله، كان ملتقى المثقفين وبلغ من الشهرة حتى أن الرحالة والمثقفين الأجانب المارين بتونس كانوا يحرصون على حضوره.[2] وفي هذا المجلس تعرف على الأميرة نازلي فاضل حفيدة محمد علي باشا وقد تزوج منها في عام 1900.