أسس رفيق عبد السلام في لندن المركز المغاربي للبحوث والترجمة، وترأس منتدى لندن للحوار الذي جمع رجال سياسة ومثقفين عربا.[2] كما أنه باحث بجامعة وستمنستر ومركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية، وحاضر أيضا في مركز مارك فيلد للدراسات العليا، وتولى رئاسة قسم البحوث في مركز الجزيرة القطرية.[2]
هو إلى جانب ذلك عضو في هيئات بحثية وعلمية عديدة من بينها مركز نيون بروسيس الذي يضم عددا من الوزراء والشخصيات السياسية العالمية، فضلا عن كونه كاتبا منتظما في صحيفة الشرق الأوسط والعديد من الصحف والمجلات العربية.
له عدة مؤلفات من بينها «في الدين والعلمانية والديمقراطية»، و«الولايات المتحدة الأمريكية بين القوة الصلبة والقوة الناعمة». إضافة إلى عشرات الورقات البحثية والمقالات المنشورة باللغتين العربية والإنجليزية والمشاركة في المؤتمرات والندوات العالمية، وترأس عشرات الندوات البحثية والسياسية في أوروبا والعالم العربي.
انضم إلى المكتب السياسي لحركة النهضة في المهجر وإلى مكتبها السياسي فيما بين 2001و2007، كما كان عضو مجلسها للشورى[4]، وانتخب في المؤتمر التاسع لحركة النهضة عضو مجلس الشورى.
وزيرا للخارجية
سمي يوم 24 ديسمبر2011 وزيرا للشؤون الخارجية في حكومة حمادي الجبالي، وتسلم مهامه في نفس اليوم. وقد لقي انتقادات من قبل بعض العاملين في وزارته باعتباره صهرا لراشد الغنوشي وله علاقات مع قطر.[5] انعقد في بداية توليه الوزارة مؤتمر أصدقاء سوريا لمساندة الثورة السورية. غادر الدكتور رفيق عبد السلام وزارة الخارجية بتخلي حكومة السيد حمادي الجبالي ليكلف بعدها بملف العلاقات الخارجية لحزب حركة النهضة والتي يشغل صلبها خطة عضو مكتبها السياسي. وقد اسس رفيق عبد السلام مركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية في بداية سنة 2015 بكل من تونس ولندن (الموقع الرسمي).
كما تُعرف في وسائل الإعلام التونسية بـ«فضيحة الشيراتون غيت». في ديسمبر 2012، قامت المدونة ألفة الرياحي بنشر وثائق في مدونتها تتهم فيها وزير الخارجية رفيق عبد السلام بالفساد وبإهدار المال العام وذلك بقضائه عطلة في نزل «الشيراتون» الفاخر بتكلفة خيالية، لم تكتف الرياحي بذلك فقط بل إتهمت الوزير بالخيانة الزوجية مع امرأة قضى أياما معها وقام بدفع مصاريف إقامتها في النزل على حساب وزارة الخارجية.[18]
أثارت تصريحاتها جدلا ولغطا كبيرا في البلاد، واضطرت النيابة العمومية التونسية في يناير 2013 بضغط كبير من الرأي العام، إلى فتح تحقيق للتحرّي في الاتهامات التي وجهتها المدونة ألفة الرياحي ضد الوزير رفيق عبد السلام.[19]
بدوره، نفى وزير الخارجية رفيق عبد السلام كل الإتهامات الموجهة ضده من قبل ألفة الرياحي، وقال إن السيّدة التي استقبلها في النزل ليست عشيقته وإنما قريبته (ابنة خاله)، مؤكدا أنّه سدد نفقات إقامتها من حسابه الخاص نقدا ودون الحصول على أية امتيازات من النزل. وقال عبد السلام إنّ طبيعة عمله وكثرة تنقلاته وعودته من السفر في ساعات متأخرة أحيانا اضطرته للمبيت في نزل «الشيراتون» القريب من وزارة الخارجية. وقال إن الاتهامات تندرج في إطار «حرب سياسية» ضدّ عائلته وحزبه (النهضة).[20][21]
ومازالت هذه القضية جارية في المسار القضائي ولم يصدر فيها أي حكم حتى الآن.