سَاوثهامْبتون مدينة وميناء رئيسي في هامبشايربإنجلترا.[7][8][9] تقع عند مصب نهر تست في القناة الإنجليزية وهي أكبر مدن منطقة ساوثهامبتون. يبلغ عدد سكانها 254,275 نسمة آخر إحصائية صدرت عام 2016.[10] وتنتشر أحواض السفن على طول سواحلها. وهي مركز لشحن البضائع، وللسفر بحرًا بين إنجلترا وقارة أوروبا. من الأنشطة الأخرى فيها: بناء وإصلاح السفن، وصناعات الهندسة الكهربائية، وإنتاج قطع غيار السيارات، وتصنيع التبغ. من معالم ساوثامبتون عدد من مباني العصور الوسطى والبَارْجيت، وهو جزء من سور كان يحيط بالمدينة في العصور الوسطى.
وقد أقام الرومان ساوثهامبتون بعد غزوهم لبريطانيا في الأربعينيات من القرن الأول الميلادي. وأصبحت بعد ذلك ميناءً رئيسيًا في العصور الوسطى. وفي عام 1415م، قام الملك هنري الخامس بتجميع جيشه في ساوثامبتون قبل العبور إلى فرنسا لخوض معركة أجِينكُور.
من تلك المدينة بدأت السفينة مايْفلاوَر رحلتها حاملة المهاجرين إلى أمريكا الشمالية عام 1620م.
التأريخ
«ومن مدينة غَرْهَم (Wareham) أيضاً إلى طرف هنتونة وهو قرطيل يدخل في البحر خمسة وعشرون ميلاً وعلى طرفه من ناحية المشرق مدينة هنتونة وهي مدينة عامرة ويصب بها من ناحية شرقيها نهر عُونُسْتَرة (Winchester).» – الإدريسي، نزهة المشتاق في اختراق الآفاق
تشير الاكتشافات الأثرية إلى أن المنطقة كانت مأهولة بالسكان منذ العصر الحجري. وفي أعقاب الغزو الروماني لبريطانيا في 43 ميلادية واستيلاء البريطانيين المحليين في عام 70 بعد الميلاد تم تأسيس مستوطنة Clausentum التي يُعتقد أنها أساس مدينة ساوثهامبتون.[11]
وبعد غزو نورمان في عام 1066 ، أصبحت ساوثامبتون ميناء عبور رئيسي بين عاصمة إنجلترا آنذاك وينشستر ونورماندي. بنيت قلعة ساوثامبتون في القرن الثاني عشر [12] وبقايا أحياء منازل القرن الثاني عشر مثل بيت الملك جون وقصر كانوت هي دليل على الثروة التي كانت موجودة في البلدة في هذا الوقت.[12] بحلول القرن الثالث عشر، أصبحت ساوثامبتون ميناءًا رائدًا، لا سيما في استيراد النبيذ الفرنسي مقابل القماش الإنجليزي والصوف. [13]