تعود التسمية بهذا الاسم إلى وجود ماء أبوجفان الذي يعتبر من الموارد المائية القديمة وهو من موارد قبيلة الغييثات من الدواسر في منطقة العرمة الجنوبية، ويرده المسافرون من الرياض إلى الأحساء، وقد مر عليه الملك عبد العزيز بعد أن خرج من الاحساء قاصداً مدينة الرياض؛ فأقام فيه الملك عبد العزيز يوم العيد ومكث ثلاثة ايام وكانت قبيلة الدواسر مخيمة عند مورد ابو جفان ، ونزول الملك عبدالعزيز ومن معه اثناء قدومهم لفتح الرياض على ابوجفان وهو من موارد الغييثات الدواسر وماحصل بينه وبين شيخ الغييثات وقيان ذكره الشيخ محمد بن عبدالله بن عبداللطيف ال الشيخ في الروايات الشفوية عن فتح الرياض المحفوظة لدى دارة الملك عبدالعزيز وحاصر الغييثات الدواسر الرياض بأمر من الملك عبدالعزيز أثناء أقتحامه هو وأبناء عمه قصر المصمك وماكان للناس بد إلا مبايعة الملك عبدالعزيز .[3]
موقع القصر
بُني القصر على ضفاف وادي أبو جفان في الصحراء بين الخرج والرياض والأحساء، حيث يقع أبو جفان جنوب العرمة، وعدد أباره خمسة وعشرين بئراً وهي من موارد قبيلة الغييثات من الدواسر وأشهرها بئر تُدعى القموص وهي بئر ال نصار شيوخ قبيلة الغييثات من الدواسر ، والطريق الذي يمر من أبو جفان يدعى مزاليج ثم أصبح أول الطرق في عهد السيارات، وفي هذا المنهل قصر بناه الملك عبد العزيز من أجل تخزين المواد الغذائية التي تقطع بها الأبلالدهناء، وتضعها في هذا القصر، وتقوم السيارات بنقل هذه المواد إلى الرياض.[4]
وهذا المنهل : «يقع شمال شرق الخرج ويبعد حوالي 80 كيلومتراً، وقد بني في عهد الملك عبد العزيز سنة 1366هـ وذلك لحماية موارد المياه وكاستراحة للحجاج باعتباره موقعاً مهماً للتبادل التجاري بين المنطقتين الشرقيةوالوسطى».[1][5]
محتوى القصر
يتكون مبنى القصر من ثلاثة أجزاء رئيسية دور أرضي وسطح وفناء مستطيل الشكل
الواجهات بنيت هذه الواجهات بطريقة هندسية يبرز جدران القصر الخارجية، وقد نُفذت فتحات النوافذ بالواجهات بطريقة عملية لتتناسب مع البيئةالمحلية.
المداخل للقصر مدخلان رئيسيان الأول المدخل الشرقي والذي تفصل بينه وبين وادي أبو جفان مرتفعات جبال العرمة الجنوبية، ويؤدي هذا المدخل إلى الفناء الداخلي للقصر مباشرة، والمدخل الثاني من الجهة الشمالية والذي يستخدمه المقيمون في القسم الغربي من القصر، وكلا المدخلين عليهما باب خشبي كبير مزين بالزخارف النباتية والهندسية.
الفناء يتواجد في القصر فناء مستطيل الشكل مكشوف، يحيط به غرف شمالية وغرف جنوبية، وتطل على الفناء مداخله الرئيسية، ويعتبر الفناء مركز إشعاع وإتصال بين أقسام القصر المختلفة.
مياه القصر يتواجد خلف القصر بئر مطوية قديمة يطلق عليها اسم القموص، وهذه البئر تزود القصر بحاجته من الماء، ويستخدم الدلاء في استخراج الماء منها لأغراض القصر المتعددة مثل الشرب والغسيل.
الحوائط بُني الجزء السفلي من الجدران بالحجر الجيري الطبيعي، وقد روعي بأن يتم الربط في أساسات القصر بمونة طبينية لتلافي تواجد الفراغات التي قد تحدث بسبب عدم انتظام أسطح الأحجار.
اللياسة المواد المصنوعة في بناء القصر الطين المخلوط بالتبن والذي يغطي جوانب الأبوابوالنوافذ، والجص الذي يغطي نهايات الجدران، وتتكون اللياسة من طبقة بطانة بيضاء اللون لتغطية الشروخ واللحامات وآثار المشاش الطيني.
الغرف يحتوي القصر على العديد من الغرف الموزعة على الدور الأرضي، وتختلف احجامها واشكالها تبعاً لوظيفة الغرفة، كما تميزت غرف القسم الحنوبي من القصر بكثرة الأعمدة، أما غرف القسم الشمالي فقد تميزت باشتمالها على لوازم الضيافة من الوجار والكمار لإعداد القهوةوالشاي.
المجالس يحتوي القصر على عدد من المجالس المعدة للجلوس واستقبال الضيوف، فالجهة المخصصة لذلك هي المجالس الواقعة في الجهة الشمالية من القصر، وكل مجلس يحتوي على وجار وكمار لإعداد القهوة والشاي.
الخدمات يشتمل القصر على العديد من الخدمات من أبرزها سلالمالدرج المؤدية للسطح والآبار الخارجية، والمصباح الشرقي والفرن الخارجي.
^القصور والمنازل والبيوت الأثرية والتراثية في المملكة العربية السعودية، محمد عبدالله الشواطي، الهيئة العامة للسياحة والآثار، الرياض، 1432هـ/2011م، ص33-34.
^فجر الرياض ، عبدالواحد محمد راغب، دارة الملك عبدالعزيز، الرياض، 1419هـ/1999م، ص82.
^معجم اليمامة، عبدالله بن محمد بن خميس،ج1، ط1، ص 56-57.
^هذه بلادنا الخرج ، سعد بن عبدالرحمن الدريهم، ط1، الرئاسة العامة لرعاية الشباب، الرياض، 1413هـ/1993م، ص59.
^القصور والمنازل والبيوت الأثرية والتراثية في المملكة العربية السعودية، محمد عبدالله الشواطي، ا011م، ص33-36.
منطقة الرياض: عاصمتها، الرياض تضم 22 محافظة إدارية، منها 12 محافظة فئة (أ)، و 10 محافظات فئة (ب). بها 500 مركز إداري، منها 183 مركز فئة (أ)، و 317 مركز فئة (ب).