كان (الزَّبرقان) وهو نائب خالد عليها، فقاتلهم المسلمون بمكان يقال له الحصيد فهزموهم فلجؤوا إلى مكان يقال له: خنافس فسار إليهم أبو ليلى بن فدكي التميمي، فلما أحسوا بذلك ساروا إلى المضيح، فلما استقروا بها بمن معهم من الأعاجم والأعارب قصدهم خالد بن الوليد بمن معه من الجنود، وقسم الجيش ثلاث فرق وأغار عليهم ليلاً وهم نائمون، فأنامهم ولم يفلت منهم إلا اليسير، فما شبهوا إلا بغنم مصرعة. ثم كانت وقعة الثنى والزميل، وقد بيتوهم فقتلوا من كان هنالك من «الأعراب» و«الأعاجم» فلم يفلت منهم أحد ولا انبعث بخبر. ثم بعث خالد بالخمس من الأموال والسبي إلى أبوبكر الصديق، وقد اشترى علي بن أبي طالب من هذا السبي امرأة من العرب وهي ابنة ربيعة بن بجير التغلبي فاستولدها عمرورقية.
المصادر
الطبري، أبي جعفر، محمد بن جرير، (تاريخ الأُمَم وَالمُلُوك) ، المجلد الثاني، مؤسسة عزالدين، بيروت، لبنان، عام 1985 للميلاد.
الحموي، ياقوت، أبوعبدالله، (مُعجَم اَلبُلدان) ، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، المجلد الأول سام 1990 للميلاد.
النجار، عبد الوهاب، (الخلفاء الراشدون) ، المكتب الإسلامي، بيروت، عام 2002 للميلاد.
محمد، رضا، (تاريخ الخلفاء) ، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، المجلد الأول، عام 1977 للميلاد.