الميرزا مهدي بن إسماعيل الغروي الأصفهاني (1303 هـ - 1365 هـ).[1]، من فقهاء الشيعة الإثني عشرية المعاصرين، ومن كبار المدرسة المعارفية التي تدعو إلى فهم الدين خالصا وبعيدا عن شوائب الشرق والغرب، وترتكز على ضرورة فصل مدرسة الوحي، (المتمثل بـالقرآن وسنة النبي وأهل البيت) بلا مزج وخلط مع المدارس البشرية وعلى رأسها الفلسفة بمختلف صورها، والتصوف بأنواعه.[2]
منهاجه
يرى الميرزا الإصفهاني ضرورة التفريق بين العقل الذي أرشد إليه القرآن وأيقظه الأنبياء والحجج المعصومون، وبين ما سُمي بالعقل في المصطلح الفلسفي الذي هو عبارة عن البراهين -الاصطلاحية- المؤسسة من الأشكال المنطقية الأربعة، وكذا يرى لزوم فهم المفردات الدينية بعيدا عن المصطلحات الفلسفية والمنطقية في مثل: (العلم) و (النور) و (الوجود) و (الروح) و (الحياة) وغيرها من المفردات المفتاحية المهمة.[3]
إجازاته
لقد زكاه ومنحه إجازة في الاجتهاد استاذه الشيخ النائيني، وجاء فيها: “حصل له قوة الاستنباط وبلغ رتبة الاجتهاد، وجاز له العمل بما يستنبطه من الأحكام على النهج المعمول بين الأعلام” [4] ونالت هذه الإجازة المطلقة تأييد كل من الآقا ضياء العراقي والمرجع الراحل السيد أبو الحسن الموسوي الأصفهاني وآية الله العظمى الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي [5][6]
يروي الميرزا مهدي الإصفهاني حادثة لقائه مع الإمام المهدي[3] فيقول:
لم يطمئن قلبي بنيل الحقائق ولم تسكن نفسي بدرك الدقائق فعطفت وجه قلبي إلى مطالب أهل العرفان فذهبت إلى أستاذ العرفاء والسالكين السيد أحمد المعروف بالكربلائي في كربلاء وتلمذت عنده حتى نلت معرفة النفس وأعطاني ورقة أمضاها وذكر اسمي مع جماعة بأنهم وصلوا إلى معرفة النفس وتخليتها من البدن، ومع ذلك لم تسكن نفسي إذ رأيت هذه الحقائق والدقائق التي سموها بذلك لا توافق ظواهر الكتاب وبيان العترة ولابد من التأويل والتوجيه.
ووجدت كلتا الطائفتين كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً، فطويت عنهما كشحاً، وتوجهت وتوسلت مجدًّا مكدًّا إلى مقام هود وصالح في غير أوانه باكياً متضرعاً متخشعاً إلى صاحب العصر والزمان عليه السلام، فبان لي الحق وظهر لي أمر الله ببركة مولانا صاحب الزمان صلوات الله عليه، ووقع نظري في ورقة مكتوبة بخط جلي:
قال: فتبرأت من الفلسفة والعرفان وألقيت ما كتبت منهما في الشط ووجهت وجهي بكله إلى الكتاب الكريم وآثار العترة الطاهرة فوجدت العلم كله في كتاب الله العزيز وأخبار أهل بيت الرسالة الذين جعلهم الله خزانا لعلمه وتراجمة لوحيه.[7]
من أبرز تلامذته
مؤلفاته
- أبواب الهدى. كتابٌ في علوم القرآن.[9]
- علوم القرآن الكريم.
- سياسة الخلفاء. رسالةٌ في وجه إعجاز القرآن.[10]
- رسالة القرآن والفرقان.
- أنوار الهداية.
- رسالة في الجبر والتفويض.
|
- غاية المنى. كتابٌ في الصلاة.[11]
- مصباح الهدى. هذا الكتاب في أصول الفقه.[12]
- خلقة العوالم.
- معرفة النفس.
- الصوارم العقلية في رد الشيخية. ألّفه رداً على الشيخية.[13]
- المواهب السنية. في الاجتهاد والتقليد.[14]
|
المصادر
كتب
- الذريعة إلى تصانيف الشيعة. آغا بزرگ الطهراني، طبع بيروت - لبنان، 1403 هـ / 1983 م، منشورات دار الأضواء.
إشارات مرجعية
|
---|
على قيد الحياة | |
---|
قرن 15 هـ | |
---|
قرن 14 هـ | |
---|
قرن 13 هـ | |
---|
قرن 12 هـ | |
---|
قرن 11 هـ | |
---|
قرن 10 هـ | |
---|
قرن 9 هـ | |
---|
قرن 8 هـ | |
---|
قرن 7 هـ | |
---|
قرن 6 هـ | |
---|
قرن 5 هـ | |
---|
قرن 4 هـ | |
---|