وادي درعة هو أطول واد في المغرب، ينبع من جبال الأطلس الكبيربالمغرب في اتجاه الجنوب الشرقي حيث يلتقي وادي دادسونهر إميني، ويقطع الصحراء إلى تاكونيت ومنها يصب أغلبه في الناحية الغربية في المحيط الأطلسي، ويصب القليل في شمال طانطان.[1][2][3] ويجف ذلك الجزء من وادي درعة الواقع بعد تاكونيت أغلب العام. يشكل جزء من وادي درعة الحدود السياسية بين المغرب والجزائر.
روافد وادي درعة
ينبع وادي درعة من المنحدر الجنوبي للأطلس الكبير. ويتكون من التقاء نهري داداس وواد ورزازات على مستوى بحيرة سد المنصور الذهبي على بعد بضعة كيلومترات شرق ورزازات[4]. ومن الشمال الشرقي يأتي نهر داديس الذي ينحدر من الأطلس الكبير الشرقي والذي يستقبل روافد له واد "مكون" القادم من المنحدر الجنوبي لكتلة مكون والذي يبلغ ذروته بأكثر من 4000 متر. ومن الشمال الغربي يأتي وادي ورزازات الناتج عن التقاء وادي أونيلة الذي ينحدر من تيزي نتيلوت ووادي إميني الذي ينحدر من تيزي نتيشكا والذي يصرف أيضا المنحدر الشمالي لجبل سيروة[5]. تستقبل البحيرة أيضًا نهر ندوشين الذي يصرف المنحدر الشرقي لنهر سيروا.
جغرافيا
ينقسم وادي درعة إلى ثلاثة أجراء
درعة العليا: بعد مغادرة السد، يعبر وادي درعة لمسافة خمسين كيلومترًا أودية ضيقة جدًا، محفورة في سفوح جبال الأطلس الصغير. بعد إنشاء سد المنصور الذهبي عام 1972 أصبحت فيضانات درعة الطينية شيئاً من الماضي ولم يعد النهر يصل إلى المحيط.
درعة الوسطى: من أكدز، تعبر الدرعة سلسلة من الواحات، تفصلها وديان قصيرة وضحلة. ثم يمتد الطريق الوطنية رقم 9 لمسافة 92 كم من أكدز إلى زاكورة، ثم 108 كم من زاكورة إلى المحاميد. ويكون التدفق بعد ذلك غير منتظم للغاية، ويزداد بعد هطول أمطار الخريف وعندما يذوب الثلج في جبال الأطلس الكبير في الربيع. ومع ذلك، هدأت الفيضانات منذ ملء السد عام 1971.
درعة السفلى: هي الجزء الأطول والأكثر جفافاً، وذلك لبعدها عن قمم الأطلس الكبير المغطاة بالثلوج. وباتجاهها نحو الغرب والجنوب الغربي، يقع المسار الأكثر جفافًا لنهر درعة بين المنحدرات الجنوبية لجبال الأطلس الصغير على ضفته اليمنى وجبل ورزاز.
الاستخدام
تستخدم مياه وادي درعة في عملية ري بساتين النخيل والبساتين الصغيرة على طول النهر. يروي وادي درعة عدة واحات أهمها: مزكيطة وتيزولين، وتاكونيت، ولكتاوة، والمحاميد[6]. ويعد أشهر سكانو المنطقة المحيطة به هو مولاي محمد الشيخ. وفي الغالب يستخدم هذا الاسم خارج منطقة وادي درعة للإشارة إلى سكان درعة ذوي البشرة السمراء، ذلك اللون الذي يميز الجزء الأكبر من ساكنيها [7].
في النصف الأول من القرن العشرين حدد المسار الأكثر انخفاضا لوادي درعة الفاصل بين منطقة الحماية الفرنسية على المغرب والمنطقة الواقعة تحت الحكم الإسباني.
و يعيش 225 000 شخص في وادي درعة والذي يبلغ مساحته 23 000 كم مربع. ويوازي وادي درعة محافظة زاكورة والتي أنشئت عام 1997 في منطقة سوس ماسة درعة، ويوجد بها 23 قرية ومدينتين هما زاكورةوأكدز. وتشتهر قرية تامغروت القريبة من زاكورة بوجود الزاوية (للتعليم).
يبلغ طول وادي درعة 1200 كلم، وصبيبه 243 متر مكعب في الثانية.
^[1] see also: Les tribus oubliées d'Israel - L'Afrique Judeo-Berbere, des origines aux Almohades by Didier Nebot نسخة محفوظة 01 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.