يافِثُ (بالعبريَّة: יָפֶת) هو الابن الثالث للنبي نوح وزوجته واغلة، وهو أبو القوميات والأجناس الأوروبية.[3] وتقول التوراة أن نوح أقتطع له المناطق الشمالية التي تلي البحر الأسود. الأغلبية من المؤرخين يعتبرون يافث أصغر أبناء نوح وهنالك بعض التراجم مثل نسخة التوراة المعروفة بنسخة الملك جايمس الخامس والنسابين العرب[4] تعتبره أكبر إخوته الآخرين.
«أجمع أهل الأديان الناقلون عن رسل الرحمن مع ما تواتر عند الناس في سائر الأزمان على وقوع الطوفان وأنه عم جميع البلاد ولم يبق الله أحدا من كفرة العباد استجابة لدعوة نبيه المؤيد المعصوم وتنفيذا لما سبق في القدر المحتوم.»
فإن الروايات في الإسلام على قولين:
قوم قالوا أن كل الناس اليوم من ذرية النبي نوح:
عن قتادة، في قوله: ﴿وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ ٧٧﴾ [الصافات:77] قال: فالناس كلهم من ذرية نوح.
عن ابن عباس في قوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ ٧٧﴾ [الصافات:77] يقول: لم يبق إلا ذرية نوح.
ومع هذا فالروايات التي تصنف الناس إلى ساميين وحاميين ويافثيين لم تصل درجة الصحة
وقال قوم:[5] كان لغير ولد نوح أيضا نسل؛ بدليل قوله: ﴿ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا ٣﴾ [الإسراء:3]. وقوله: "﴿قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ٤٨﴾ [هود:48] فعلى هذا معنى الآية: ﴿وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ ٧٧﴾ [الصافات:77] دون ذرية من كفر أنا أغرقنا أولئك، ومعنى الآية ﴿وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ ٧٧﴾ [الصافات:77] قال القرطبي[6]
أبنائه
اختلف النسابون بعدد أبناء يافث. فابن إسحاق عددهم بستة: كومر (ويقال عومر)، وياوان (ويقال يافان وهو يونان)، وماغوغ (ماجوج) وطوبال (ويروى قطوبال) ووماشح (ويروى كاشح) وطبراش. والبهيقي زادهم علجان. وأضافت التوراة ماذاي (أو ماداي) وفي كلام ابن سعيد ولد تاسع سماه سويل فأصبحوا تسعة.
وهذا امر مشكوك به.
^وبناء على كتاب اليوبيلات (فصل 10 رقم 35-36) فإن مداي تزوج إحدى بنات سام وفضل البقاء مع الساميين بدلا من البلاد المقتطعة لوالده فأقنع أنسبائه آرام وآشور وأرفحشذا أن يستوطن المنطقة التي عرفت باسمه