كتب براين ويسترات في كتابه عن المكتب العربي عام 1992 أن "الوكالة تحملت بعد ذلك الكثير من اللوم على سوء معاملة بريطانيا الرهيب لسياسة الشرق الأوسط أثناء الحرب العالمية الأولى وبعدها بفترة قصيرة.[1]"
التاريخ
البداية
تم تشكيله بمبادرة من مارك سايكس الذي أبلغ لندن في ديسمبر 1915 أنه في جولة حديثة للشرق الأوسط من مصر إلى الهند اكتشف أن الحكومتين الألمانية والتركية توزعان على نطاق واسع الدعاية المعادية لبريطانيا في زمن الحرب لمواجهة الإمبريالية البريطانية. وقد شعر سايكس بالقلق لأن مراكز القيادة البريطانية في الشرق الأوسط كانت غير متعاونة بشكل عام وبالتالي لم تتمكن حتى الآن من إنتاج دعاية مضادة. اقترح سايكس إنشاء مكتب في لندن تحت رعايته لجمع وتصفية وتوزيع المعلومات الاستخبارية حول سياسة الشرق الأوسط الألمانية والتركية وتنسيق الدعاية لصالح بريطانيا العظمى بين المسلمين غير الهنود.[3]"
الدعم
رحب جيلبرت كلايتون مدير المخابرات المدنية والعسكرية في مصر والسودان باقتراح سايكس. حيث اعتقد كلايتون أن هذا المكتب قد لايكتشف دعاية العدو ويواجهها فحسب، بل سيكون قادرًا على الإشراف على مجموعة أوسع من المعلومات السياسية والعسكرية المتعلقة بالشرق الأوسط، وبالتالي ينتج تقارير يسهل فهمها لإعلام صناعة السياسات في القاهرة ولندن بالأراضي العربية العثمانية.[4]
المعارضة
قوبل تفضيل كلايتون موقع المكتب العربي في القاهرة بمقاومة من الحكومة الهندية (تحت نائب الملك تشارلز هاردينج) ومكتب الهند (تحت إشراف وزير الدولة لشؤون الهند أوستن شامبرلين) الذين لا يريدون التدخل في سيطرتهم على المناطق حول الخليج العربي وخاصة المحافظات العراقية التي خططوا لشغلها وزراعتها لإنتاج الحبوب للهند. جلبت مكامن النفط المكتشفة حديثًا والموجودة في شمال الخليج المزيد من الاهتمام للمنطقة. لكن مدير الاستخبارات البحرية في بريطانيا الكابتن ويليام ريجنالد هال أيد اقتراح كلايتون وحث على موافقة الحكومة.
التأسيس
كانت النتيجة حلا وسطا. ففي يناير 1916 أنشئ المكتب العربي ليكون تابع للمخابرات السودانية في القاهرة، في نهاية المطاف رداً على المفوض السامي في مصر (هنري مكماهون) الذي كان بدوره يخضع لوزارة الخارجية ووزير الخارجية للشؤون الخارجية (إدوارد غراي) ) في لندن. كان يعمل بها خبراء من الشرق الأوسط من المخابرات العسكرية الذين شاركوا كلايتون في النظرة.[5]
«توفي المكتب العربي في القاهرة غير مؤسوفا عليه سنة 1920، بعد أن حث حكومة صاحب الجلالة على تبني سياسة جلبت كارثة إلى شعب سوريا وخيبة أمل لعرب فلسطين والخراب إلى الحجاز[6][7].»
^Committee of Defence Paper, "Establishment of an Arab Bureau in Cairo", 7 January 1916, FO882/2 ArB/16/4, quoted in Polly Mohs, Military Intelligence and the Arab Revolt (New York, 2008) p. 34.
^Memorandum by Sykes, 23 December 1915, British Foreign Office 882/2 ARB/15/4, fos 1-14. quoted in Polly Mohs, Military Intelligence and the Arab Revolt (New York, 2008), p. 33.
^Polly Mohs, Military Intelligence in the Arab Revolt, (New York, 2008), p. 34.
^Polly Mohs, Military Intelligence in the Arab Revolt, (New York, 2008), p. 34-36.
Arabian Personalities of the Early Twentieth Century with a new Introduction by روبين ليونارد بيدويل (reprints from Bureau's Handbooks ) The Oleander Press 1986 (ردمك 0-906672-39-2)
Military Intelligence and the Arab Revolt: The First Modern Intelligence War , Polly Mohs, Routledge, New York, 2008
The Arab Bureau, Bruce Westrate, Penn State Press, 1992