تُـرْبَانُ: (بضم أوله، وإسكان ثانيه، وبالباء المعجمة بواحدة، على وزن فعلان). وادي من روافد وادي ملل وتقع بين مللوالسيّآلة على المحجة (الطريق)، تقع بالقرب من الفريش.
وورد في شرح نهج البلاغة ان سعد بن أبي وقاص قال لما كنا بتربان قال لي رسول اللهﷺ: يا سعد انظر إلى الظبي، فأفوق له بسهم، وقام رسول اللهﷺ فوضع رأسه بين منكبي وأذني، ثم قال: اللهم سدد رميته. قال فما أخطأ سهمي عن نحره. فتبسم رسول الله ﷺ وخرجت أعدو فأخذته وبه رمق فذكيته، فحملناه حتى نزلنا قريبا، وأمر به رسول اللهﷺ فقسم بين أصحابه.
قال شرّاح ديوان المتنبي: هو موضع من العراق، غرّهم قوله ها للإشارة وليس كذلك، فإنّ شعره يدلّ على أنه قبل حسمى من جهة مصر، وإنما أراد بقوله ها تقريبا للبعيد، وهو كما يقول من بخراسان أين مصر أي هي بعيدة، فكأن ناقته أجابته: إني بسرعتي أجعلها بمنزلة ما تشير إليه، وفي أخباره أنه رحل من ماء يقال له البقع من ديار أبي بكر فصعد في النّقب المعروف بتربان، وبه ماء يعرف بعرندل، فسار يومه وبعض ليلته ونزل وأصبح فدخل حسمى، وحسمى فيما حكاه ابن السّكيت بين أيله وتيه بني إسرائيل الذي يلي أيله، وهذا قبل أرض الشام، فكيف يقال إنه قريب من العراق وبينهما مسيرة شهر وأكثر؟ وقال نصر: تربان صقع بين سماوه كلب والشام.
بالضم، ثم السكون: قرية على خمسة فراسخ من سمرقند. وتربان أيضا: واد بين ذات الجيش ومللوالسّيالة على الجحفة، فيه مياه كثيرة مرّ به رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في غزوة بدر. وقيل: صقع بين سماوه كلب والشام.[8]
محمد حسن شُرَّاب
قال شُرَّاب:
بضم الأول ثم السكون واد نزله رسول اللّه في طريقه إلى ب؟؟؟ (بدر) قال أهل المعرفة: هو من روافد وادي؟؟؟ (ملل) يأخذ من ثنايا مفرّحات على أربعة عشرين كيلا (طريق بدر المعبّدة)، ثم يدفع جنوبا غربيا حتى يصيب في فرش ملل، ويأخذه الطريق من المدينة إلى بدر من رأسه إلى مصبّه.»[9]
البلادي الحربي
قال البلادي الحربي:تربان: بضمّ المثنّاة فوق وسكون الرّاء، ثمّ موحّدةٍ، على صيغة التّثنية: قال ابن إسحاق وهو يذكر طريق رسول اللّه إلى بدرٍ: ثمّ مرّ على تربان، ثمّ على ملل، ثمّ على غَمِيسُ الْحَمَام من مريين، ثمّ على صخيرات التمام، ثمّ على السّيالة، ثمّ على فجّ الرّوحاء، ثمّ على شنوكة.
قلت: تربان، وادٍ من روافد وادي ملل، يأخذ من ثنايا مفرحاتٍ على كيلًا ثمّ يدفع جنوبًا غربيًّا حتّى يصبّ في فرش ملل، يأخذه الطّريق من المدينة إلى مكّة، من رأسه إلى مصبّه.[10]
الحازمي الهمداني
قال الحازمي الهمداني:
أوله تاء فوقها نقطتان، ثمّ راء ساكنه بعدها ياءٌ تحتها نقطتان -: صقعٌ بين سماوه [كلب] وأرض الشام.[11]