جائزة الطاقة العالمية هي جائزة دولية في مجال صناعة الطاقة تُمنح للأبحاث العلميّة المتميزة ولتطوير التقنيات العلمية في مجال الطاقة، والتي توفّر أنظمة طاقة ذات كفاءة أكبر، ومصادر أكثر أماناً بيئيّاً للطاقة مما يخدم مصالح البشر جميعاً.
أنشئت جائزة الطاقة العالمية في عام 2002 بمبادرة من الفيزيائي الروسي الحائز على جائزة نوبل في الفيزياءجوريس ألفيروف. يتسلم الفائز الجائزة من رئيس روسيا أو شخص ينوب عنه. تتألف جائزة الطاقة العالمية من ميدالية فخرية، وتمثالًا صغيرًا، ودبلومًا، ودبوسًا فخريًا ذهبيًا، ومبلغ نقدي وصلت قيمته في عام 2021 إلى 39 مليون روبل روسي، وهو ما يعادل 530 ألف دولاراً أمريكيّاً.
يقع المقر الرئيسي لمؤسسة جائزة الطاقة العالمية في موسكوبروسيا، وتديرها رابطة الطاقة العالمية، وهي منظمة تهتم بتطوير البحوث والمشاريع الدولية في مجال صناعة الطاقة، وتشرف على المؤتمرات والبرامج الإعلامية، وبرامج دعم العلماء الأصغر سنًا في مجال الطاقة، وتصدر تقريرًا سنويًا بعنوان عشرة أفكار واعدة في الطاقة للسنوات العشر القادمة.
تُعتبر جائزة الطاقة العالمية هي أكبر جائزة روسية، وواحدة من أكبر الجوائز في العالم، وتصفها الصحافة الروسية باعتبارها المكافئ الروسي لجائزة نوبل، وهذا ما يؤكده المرصد العالمي للترتيب والتميز الأكاديمي الذي يُصنّف الجائزة في المركز التاسع والتسعين ضمن قائمة الجوائز العالمية الأكثر شهرة، وهي الجائزة الروسية الوحيدة المدرجة في هذه القائمة.[1][2]
لمحة تاريخية
كان صاحب فكرة إنشاء جائزة الطاقة العالمية هو الفيزيائي والأكاديمي الروسي وعضو الأكاديمية الروسية للعلوم جوريس ألفيروف الحائز على جائزة نوبل في عام 2000،[3] والذي اشترك في تمويل الجائزة مع شركات غازبروم، وأو أيه أو، ويوكوس، وأصبح رئيسًا للجنة الدولية المانحة للجائزة. أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسميّاً عن إنشاء الجائزة في قمة روسيا - الاتحاد الأوروبي في عام 2002.
أقيم حفل توزيع أولى جوائز الطاقة العالمية في يونيو 2003 في قصر كونستانتينوفسكي في بلدة ستريلنا بسان بطرسبرج بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفاز بالجائزة ثلاثة علماء هم:
نيك هولونياك من الولايات المتحدة الأمريكية، وهو أستاذ في جامعة إلينوي، ونال الجائزة عن اختراعه لأول مصابيح من أشباه الموصلات باستخدام الثنائيات الباعثة للضوء في المنطقة المرئية من طيف الضوء، ودوره باعتباره المؤسس لمجال جديد، وهو مجال إلكترونيات السيليكون والإلكترونيات الدقيقة لتطبيقات الطاقة.
إيان دوغلاس سميث من الولايات المتحدة الأمريكية، وهو كبير المديرين والباحثين في شركة تيتان بلص ساينسز ديفيجن، ونال الجائزة لأبحاثه العلمية في فيزياء هندسة الطاقة النبضية، والنظم عالية الطاقة، ولتطوير استخدام الطاقة النبضية في تطبيقات معجل الإلكترون.
جينادي ميسياتس.
أنشئت مؤسسة جائزة الطاقة العالمية لإدارة الجائزة، وتحولت إلى جمعية تطوعية في عام 2010، وأضافت المؤسسة إلى جانب الجائزة عددًا من البرامج المتعلقة بالطاقة. وفي أكتوبر 2016 تم تغيير اسمها إلى جمعية تطوير البحوث والمشاريع الدولية في قطاع الطاقة العالمية. أصبحت الشركات الممولة للجائزة منذ عام 2021 هي شركة غازبروم، وشركة سورغوتنفتيغاز، وشركة روسيتي.
وسعت رابطة الطاقة العالمية انتشارها الجغرافي في عام 2020 وأصبح لديها لأول مرّة ممثلين في 36 دولة حول العالم، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف عدد الدول التي كان لديها ممثلين فيها في عام 2019 (12 دولة)، وضعف عددها في عام 2020 (20 دولة).[4]
ضمت رابطة الطاقة العالمية في عام 2020 أعضاءاً جدداً إلى مجلس أمنائها، ومن بينهم الرئيس السابق لأوروغواي خوليو ماريا سانغينيتي كويرولو، وبيتر ويلدينغ مؤسس ومدير شركة بريتيش إنفلونس، وأبيل ديدييه تيلا المدير العام لاتحاد مرافق الطاقة في إفريقيا. أصبح الرئيس الجديد لرابطة الطاقة العالمية هو سيرجي بريليف، وهو صحفي وإعلامي روسي بارز، خلفا لألكسندر إغناتوف الذي شغل المنصب بدءاً من عام 2018، وحتى عام 2020. كان إيغور لوبوفسكي قد شغل منصب رئيس الرابطة العالمية للطاقة أيضاً في الفترة من عام 2003، وحتى عام 2018.
أقيم حفل توزيع جوائز الطاقة العالمية منذ إنشائها في عام 2003 في أماكن مختلفة في عدة مدن روسية، كان أولها هو قصر كونستانتينوفسكي في بلدة ستريلنا بمدينة سان بطرسبيرغ، وأقيم حفل توزيع جوائز عام 2020 في متحف تسيولكوفسكي لتاريخ رواد الفضاء في كالوغا.
أضافت رابطة الطاقة العالمية جائزة جديدة في عام 2020، وهي الدبلومة الفخرية للرابطة، والتي تُمنح للعلماء الروس الذين ساهموا في تطوير صناعة الطاقة في الاتحاد الروسي. كان عالم الرياضيات الروسي فيكتور ماسلوف هو أول الفائزين بهذه الجائزة عن أبحاثه حول المدخلات الأساسية في سلامة الطاقة النووية.
تشرف رابطة الطاقة العالمية، إلى جانب الجائزة، على عدد من المؤتمرات في مجال الطاقة والمشاريع الإعلامية، وبرامج دعم العلماء الشباب بمشاركة خبراء مكلفين، كما تصدر تقريرًا سنويًا بعنوان عشر أفكار واعدة في مجال الطاقة للسنوات العشر القادمة.
مجلس أمناء رابطة الطاقة العالمية
يشرف مجلس أمناء رابطة الطاقة العالمية بشكل عام على إدارة مؤسسة الجائزة، والبرامج الإعلامية والمؤتمرات والفعاليات الأخرى، ويضم كل من:
أوليغ بودارجين: رئيس مجلس أمناء الرابطة، ونائب رئيس مجلس الطاقة العالمي، ونائب رئيس منظمة التعاون والتنمية العالمية للطاقة.
فلاديمير بوغدانوف: الرئيس التنفيذي لرابطة الطاقة العالمية.
سورغوتنيفتيغاس ميخائيل جورباتشوف: رئيس الصندوق الدولي للبحوث الاجتماعية والاقتصادية والسياسية (مؤسسة جورباتشوف).
ميخائيل غوتسيريف: رئيس مجلس إدارة رابطة الطاقة العالمية.
أركادي دفوركوفيتش: الرئيس المشارك من مؤسسة سكولكوفو.
تقوم لجنة الجائزة الدولية باختيار الفائزين بجائزة الطاقة العالمية كل عام. تضم لجنة الجائزة الدولية كل من:
راي كوون تشونغ: من كوريا الجنوبية، وهو عضو الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وحاصل على جائزة نوبل للسلام لعام 2007، وأستاذاً فخريّاً في معهد التقارب والعلوم والتكنولوجيا بجامعة إنتشون الوطنية.
رودني جون علام: من المملكة المتحدة: وهو عضو بالهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وحاصل على جائزة نوبل للسلام في عام 2007.
توماس ألبرت بليز: من الولايات المتحدة الأمريكية، وهو رئيس مجلس العلوم للمبادرات العالمية.
مارتا بونيفرت: من المجر، وهو نائب رئيس معهد المديرين بالمجر، وعضو المجلس الاستشاري العالمي لجامعة طوكيو.
فريدريك بوردري: من سويسرا، وهو مدير المعجلات والتكنولوجيا في المجلس الأوروبي للبحوث النووية.
ويليام إيل يونغ بيون: من سنغافورة، وهو العضو المنتدب لشركة أسيا للطاقة المتجددة، ورئيس شركة غرين باور فويل، والمدير التنفيذي لشركة كونشوبار إنفراستراكشر فوند، والمدير المستقل لمركز مشروعات الاستثمار الدولية في تقنيات الوقود الأخضر.
نيكولاي فوروباي: من روسيا، وهو المستشار العلمي لمعهد ميلينتييف لأنظمة الطاقة في فرع سيبيريا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، وعضو مراسل في أكاديمية العلوم الروسية.
يُمنح الفائزون بجائزة الطاقة العالمية ميدالية فخرية، وتمثالًا صغيرًا، ودبلومًا، ودبوسًا فخريًا ذهبيًا إلى جانب المبلغ النقدي. يتم ترشيح العلماء للحصول على الجائزة من علماء آخرين، أو من ممثلي المنظمات المختلفة، ويجب أن تقوم الرابطة بتفويضهم بشكل مبدئي، أو الحائزون على جائزة نوبل، والحائزون على جوائز مثل جائزة كيوتو، وجائزة ماكس بلانك، وجائزة وولف، وجائزة بالزان، والفائزون السابقون بجائزة الطاقة العالمية.
أكاديمي في الأكاديمية الروسية للعلوم، وعضو مجلس إدارة قسم العلوم الفيزيائية في الأكاديمية الروسية للعلوم في موسكو، ومستشار علمي، ورئيس مختبر الإلكترونيات الفيزيائية في معهد الفيزياء الكهربية في قسم الأورال في الأكاديمية الروسية للعلوم.
أكاديمي في الأكاديمية الروسية للعلوم، ومستشار أبحاث، ورئيس القسم الفرعي لطاقة البلازما في قسم الفيزياء وعلم الطاقة في معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا، والرئيس الفخري للمركز القومي للبحوث المعروف باسم معهد كورشاتوف