جراحة الحيوانات هي الجراحة التي تجرى على الحيوانات من قبل الأطباء البيطريين، الإجراءات الجراحية المتقدمة مثل استبدال المفاصل (الورك واستبدال الركبة والكوع)، إصلاح الكسور، جراحة الأورام (سرطان)، علاج داء القرص التنكسي، عسر العمليات الهضمية أو البولية التناسلية، زرع الكلى، ترقيع الجلد، علاج الجروح المعقدة، عمليات أقل انتشاراً (تنظير المفصل، تنظير البطن، تنظير الصدر) ... إلخ يتم تنفيذها من قبل الجراحين البيطريين فأغلب الأطباء البيطريين الممارسين يجرون عمليات جراحية روتينية [التعقيم والإخصاء].
قد يكون الهدف من الجراحة البيطرية مختلف تماما بين الحيوانات الأليفة وحيوانات المزرعة. خلافاً للوضع السابق أصبحت جراحة الحيوان أشبه بجراحة البشر حيث أصبح بالإمكان تنفيذ عمليات أكثر تعقيدا مع تقنيات تخدير متطورة.
في الأخير، يجب أن لا تتجاوز تكلفة العملية المنفعة الاقتصادية في العلاج الجراحي للمرض.
على الراغبين في الحصول على شهادة المجلس الخضوع للتدريب المكثف مدة ثلاث سنوات في برنامج الإقامة الطبية تحت الإشراف المباشر للجراحين المعتمدين من المجلس البيطري، ويشمل ذلك أداء عدد كبير من العمليات الجراحية في تخصصات مثل جراحة البطن، العلاج الجراحي لتشوهات الأطراف الزاوي، جراحة تنظير المفصل، جراحة القدم، تثبيت الكسور، جراحة العيون، جراحة المسالك البولية و التناسلية وجراحة الجهاز التنفسي العلوي، الخ.
حالما يتم استيفاء متطلبات الحد الأدنى من التدريب، يلزم الطلبة المقيمين اجتياز امتحان شهادة صارم قبل السماح بدخولهم كأعضاء بالكلية الأمريكية للجراحين البيطريين[3] أو الكلية الأوروبية للجراحة البيطرية[4]
تمت الموافقة على استخدام الزيلازين لدى الكلاب والقطط والخيول والظباءوالأيائل في الولايات المتحدة، في حين تمت الموافقة على استخدام الميديتوميدين لدى الكلاب فقط.[6] يمكن إجراء أغلب العمليات الجراحية لدى المجترات بفضل التخدير الموضعي.
الفا كسالون هو مخدر ستيرويدي يستخدم في عمليات كثيرة في المملكة المتحدة للحث على التخدير لدى القطط والكلاب في بعض الأحيان، مشابه في التأثير الفسيولوجي ولكن مختلف في تكوينه عن الصافان.[7] تتلقى الخيول عادتاً الثيوبنتالوالغايفينيسين.[5] بعد تهدأة الحيوان، يدخل أنبوب من خلال القصبة الهوائية للحيوان ويعرض لغاز مخدر.
الجراحات البيطرية الشائعة
الجراحات الإختيارية
يشمل الإجراء الجراحي الاختياري تلك العمليات التي لا يكون الأصل في إجرائها مرضياً ومن أكثرها شيوعا عند الحيوانات التعقيم:[8]
استئصال المبيض أو استئصال المبيض والرحم هو إزالة المبيضين وغالبا الرحم من إناث الحيوانات، لدى الكلاب يتم إنجاز العملية من خلال شق بطني في خط وسط البطن وتتم العملية لدى القطط من خلال نفس الخط أو عن طريق شق الخاصرة (أكثر استخداماً في المملكة المتحدة)، توضع عقدة رابطة على الأوعية الدموية فوق وأسفل المبيض من ثم يتم إستإصاله، في الأخير تتم خياطة جدار الجسم (تحت الجلد والجلد).
للإخصاء تستخدم تقنيات مختلفة تبعا لنوع الحيوان وتشمل ربط الحبل المنوي بواسطة أدوات الخياطة أو وضع عصابة حول الحبل أو سحق الحبل بواسطة البرديزو. عادة يتم إجراء الخصي لمنع التكاثر أو منع السلوك غير المرغوب فيه (العدائية) أو المشاكل الطبية المستقبلية.[8]
الجراحة بالليزر لها العديد من المزايا،[9][10] تشمل التقليص من خطر التعرض للعدوى، ألم وتورم أقل بعد الجراحة، تقليل النزف وتحسن مظهر الحقل الجراحي، إرقاء جيد والرؤية في بعض الحالات تقلل الحاجة للتخدير و/أو تقلل وقت الجراحة العامة.
العملية القيصرية تجرى عادتاً على القطط والكلاب والخيول والأغنام والماشية بوصفها عملية جراحية طارئة بسبب صعوبات في عملية الولادة، غالبا ما تحتاج بعض سلالات الكلاب مثل البولدوغ إلى مثل هذه العملية بسبب حجم رأس الجرو نسبة إلى عرض قناة ولادة الكلبة.
جراحة التَطَبُّل يعتبر التطبل أو توسع المعدة المتلوية أمراً شائعاً لدى الكلاب حيث تملأ المعدة بالغاز وتلتوي غالباً. يتطلب التواء المعدة التدخل الجراحي الفوري لمنع نخر جدار المعدة.
بعد الصور الإشعاعية لتأكيد التطبل واختبارات الدم لتحديد اللاكتات والصحة العامة للكلب يطلب التدخل الجراحي حيث يتم إعادة المعدة لمكانها الطبيعي ثم تَثْبيتُ المَعِدَة على جدار الجسم، في بعض الأحيان يحتاج الأمر أيضا إلى استئصال الطحال أو استئصال جزئي للمعدة.
تصليح الجرح يتعرض الحيوان لجروح ناجمة عن العض من قبل حيوانات أخرى أو بسبب المكان الذي يعيش فيه أو شيء يمشي عليه، عادة ما تكون هذه الجروح بسيطة يمكن تنظيفها وخياطتها بسهولة، في بعض الأحيان يتطلب الأمر استخدام مخدر موضعي. الجروح العميقة عرضة بشكل خاص للإصابة، تتم إدارة أعمق الجروح تحت التخدير واستكشافها، إنضارها (إزالة المواد الغريبة والأنسجة الميتة) وغسلها.[13]
الإغلاق الأولي للجرح يتم إذا كانت كل الأنسجة المتبقية صحية وخالية من التلوث، يمكن تضميد الجروح الصغيرة العميقة وتركها مفتوحة لتلتئم من دون جراحة.
يصعب إصلاح الجروح التي تحدث في ضرعوحلمات الأبقار نظرا لصعوبة الوصول وحساسية الجهاز وعدم إمكانية تطبيق التخدير العميق على الأبقار. لكن بعض الأطباء حصلواعلى نتائج رائعة في التعامل معها.[14]
إزالة الأجسام الغريبة الكثير من الأشياء يمكن أن تبتلعها الكلاب والقطط والأبقار، يمكن للجسم الغريب أن يسبب انسداد بالجهاز الهضميوقيء شديد واختلال الكهرلات.
تتم إزالة الجسم الغريب بواسطة الفتح الجراحي للمعدة أو الأمعاء. يمكن أيضا إزالت الأجسام الغريبة عن طريق المنظار. تعرف الحالة لدى الماشية باسم مرض الأجهزة.
^Paddleford, Robert R. (1999). "Alpha2 Agonists and Antagonists". The Veterinary Clinics of North America. ج. 29: 737–744. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
^Woolridge، Anne A. (1999). "Proper Dental Care Is Vital For Horses". Louisiana State University Equine Veternary Research Program Newsletter. مؤرشف من الأصل في 2012-02-05. اطلع عليه بتاريخ 2006-07-29. {{استشهاد ويب}}: الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
^"Feline Odontoclastic Resorptive Lesions". Small Animal Dental Service. Texas A&M University Veterinary Medical Teaching Hospital. مؤرشف من الأصل في 2006-08-28. اطلع عليه بتاريخ 2006-07-29.
^Grunert E. & Luhman F., Chirurgische Versorgung von Euter- und Zitzenwunden, in Buiatrik, 2. Ed. Schaper Verlag, Hannover, 1972
^Holt, David E. (2000). "Bite Wounds in Dogs and Cats". The Veterinary Clinics of North America. ج. 30: 669–678. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)