زلزال أكادير 1960 هو زلزال مدمر وقع بأكادير في 29 فبراير، 1960 ،على الساعة 23:40 مساء. وكان أكثر الزلازل فتكا وتدميرا في التاريخ المغربي بدرجة 5.7 على سلم ريشتر من تسع مستويات،[2] حيث قتل حوالي 15،000 شخص (حوالي ثلث سكان المدينة في ذلك الوقت) وجرح 12،000 آخرين.[3] وترك مالا يقل عن 35،000 شخصا بلا مأوى وبلغت خسائره 290 مليون دولار.
خسائر
بلغ عدد خسائر الأرواح حوالي 15.000 قتيل و12.000 جريح. من بينهم ما يقدر ب 1.500 يهودي من أصل 2.300. شهدت أكادير درجة حرارة عالية خلال الزلزال وبعد أيام من حدوثه، حيث تراوحت الحرارة ما بين 30 و41 درجة مئوية مما عجل بتحلل الجثث.[4] تضررت معظم الأحياء الرئيسية للمدينة: تالبورجت، فونتي، إحشاش وأنزا
وبعض المدن مثل إنزڭان.
أسباب قوة الزلزال
توجد عدة أسباب تفسر أضرار الزلزال التي حدثت في أكادير، من أبرزها أن مدينة أكادير كانت مباشرة على مركز الزلزال وبالضبط في المنطقة المأهولة بالسكان، بالإضافة إلى البنية الجيولوجية للمنطقة حيث تقع أكادير في نقطة اتصال جيولوجي بين سلسلة الأطلس الكبيروسهل سوس، وتتميز تربتها بأنها رخوة وتتعرض للهشاشة بفعل تآكل الصخور، كما ساهمت طبيعة الأبنية والمواد المستعملة في بنائها إلى انهيارها بسهولة عكس البنايات الأخرى التي صمدت في وجه الزلزال.[5]
بعد الزلزال
قد تم إخلاء المدينة بعد يومين من الزلزال من أجل تجنب انتشار الأوبئة. بعد ذلك شُيدت أكادير على بعد 2 كيلومتر إلى الجنوب من الموقع الأصلي بطلب من الملك الراحل محمد الخامس حيث قال:
وضع حجر الأساس للمدينة الجديدة في 30 يونيو1960 وأعيد بناء المدينة وتطويرها مع الحفاظ على مينائها وهويتها البحرية والسياحية، حيث تم إنشاء مركز مدينة جديد مع طرق جميلة وواسعة ومجهزة بالمتاجر والخدمات والبنى التحتية الفندقية الحديثة.[5]