إلا أن البداية تعود إلى عدد من الفروع المحلية السابقة لذلك كانت أبرزها جبهة الناصرة الديموقراطية التي تأسست في مدينة الناصرة عام 1974، وقد شمل هذا التحالف أربع جهات: الحزب الشيوعي فرع الناصرة، رابطة الجامعيين ومعلمي المدارس الثانوية، لجنة التجار والحرفيين وأصحاب المصالح الخاصة، لجنة الطلاب الجامعيين أبناء الناصرة. وشاركت جبهة الناصرة الديموقراطية بالانتخابات البلدية في مدينة الناصرة لأول مرة عام 1975 وحصلت على أغلبية المقاعد (11 مقعد من أصل 17)، وفاز توفيق زياد مرشحها للرئاسة برئاسة البلدية.[2]
الأيديولوجية السياسية
الجبهة حركة يسارية تؤيد حقوق العمالوالعدالة الاجتماعية. تشدد على التعاون العربي - اليهودي وكان قادتها من أول من أعلنوا تأييدهم لحل الدولتين.[3] غالبية مصوتيها هم من المواطنون العرب العلمانيون كما أنها تحصل على ما بين 6,000–10,000 صوتا من مصوتين يهود ينتمون إلى اليسار الراديكالي.[4]
تؤيد الجبهة إخلاء جميع المستوطنات الإسرائيلية، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي المحتلة عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة. كما أنها تدعم حق العودة أو التعويض للاجئين الفلسطينيين.
تعرف الجبهة نفسها على أنها حزب غير صهيوني، تماشيا مع التقليد الماركسي المعارض للتوجهات القومية. وتدعو إلى الاعتراف بالعرب الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية أقلية قومية. رغم جذورها الماركسية-لينينية يرى البعض أن برنامجها يحوي بعض عناصر القومية العربية.[5]
أيد الحزب الشيوعي اتفاقية أوسلو وغيرها الكثير من الاتفاقيات مع إسرائيل كونه حزب يهودي عربي وقد برز الحزب الشيوعي الإسرائيلي أيضاً خلال معارضته لمشروع برافر الذي عارضته جميع الاحزاب العربية كالتجمع الوطني الديموقراطي والحركة الإسلامية بشقيها وحتى بعض احزاب المعارضة اليهودية.
برنامج الحزب
كان برنامج الجبهة تاريخيا يحوي تسع بنود أساسية ولذا سمي «برنامج النقاط التسع» شكل الحد الأدنى المتفق عليه لكل مركباتها. لكنه في انتخابات عام 2013 حوى 12 بندا:[6]
سلام إسرائيلي-فلسطيني وإسرائيلي-عربي عادل شامل وثابت