يقسم الطب إلى عدد من الفروع والاختصاصات. من هذه الاختصاصات ما يتضمن إجراء عمليات جراحية بهدف العلاج أو تخفيف المرض ويدعى هذا الاختصاص بالجراحة، والذي يقسم بدوره إلى فروع أكثر تخصصاً مثل جراحة الأوعيةوجراحة القلب وغيرها. ومن الاختصاصات أيضا ما يتضمن تقديم العلاج دون مداخلات جراحية وتدعى هذه الاختصاصات بالطب الباطني وهي أيضا تقسم لأقسام بحسب العضو أو الجهاز الذي يهتم به هذا الفرع من الطب (مثل طب الجهاز الهضمي، طب القلب، ..). من الفروع الطبية أيضا ما لا يتضمن مقابلة المريض على الإطلاق مثل اختصاص طب التشريح المرضي.
الفُصام أو السكيزوفرينيا هو اضطراب نفسي يتسم بسلوك اجتماعي غير طبيعي وفشل في تميز الواقع. تشمل الأعراض الشائعة الوهامواضطراب الفكروالهلوسة السمعية بالإضافة إلى انخفاض المشاركة الاجتماعية والتعبير العاطفي وانعدام الإرادة. غالبًا ما يكون لدى المصابين بالفصام مشاكل نفسية أُخرى مثل اضطراب القلقوالاضطراب الاكتئابيواضطراب تعاطي المخدرات. عادة ما تظهر الأعراض تدريجيا، حيث تبدأ في مرحلة البلوغ، وتستمر لفترة طويلة. تتضمن مسببات الفصام عوامل بيئية وجينية. العوامل البيئية المُحتملة تتضمن النشأة في المُدن وتعاطي القنب وبعض الأمراض المعدية وعمر الوالدين وسوء التغذية خلال الحمل. وتتضمن العوامل الجينية مجموعة متنوعة من المتغيرات الجينية الشائعة والنادرة على حدٍ سواء. يعتمد التشخيص على ملاحظة سلوك المريض وتجارب التي أفاد بها. خلال عملية التشخيص يجب أخذ ثقافة الفرد بعين الاعتبار. اعتبارا من سنة 2013 لا يوجد أي اختبار موضوعي للفحص. الفصام أو السكيتسوفرينيا لا تدل على "انقسام الشخصية" أو اضطراب انفصال الهوية — وهي حالة نفسية غالبا ما تَختلط على معظم عامة الناس. تُمثل الأدوية المضادة للذهان الركيزة الأساسية في علاج الفصام بالإضافة إلى العلاج النفسي وإعادة التأهيل المهني والاجتماعي. من غير الواضح إذا ما كانت مضادات النمطية أم غير النمطية أفضل في العلاج. في الحالات التي لا تتحسن باستخدام مضادات الذهان، قد يتم استخدام الكلوزابين.
العصب الفرجي هو العصبُ الجسدي الرئيسي لمنطقة العِجان. يَنشأ العصب الفرجي على شكل ثلاثة جذورٍ ناشئةٍ مِن الفروع البطنانيةللعصب الشوكي العجزي الثاني والثالث والرابع. يقوم العصب الفرجي بوظائف حسيةوحركية، ويحمل أيضًا أليافًا ودية. حيثُ يحملُ الإحساس من الأعضاء التناسلية الخارجية في كلا الجنسين ومن الجلد المُحيط بالشرج والعِجان، كما يُعصِبُ حركيًا عددًا من العضلات الحوضية والتي تتضمن العاصرة الشرجية الخارجيةوالعاصرة الخارجية لإحليل الذكروالأنثى. يُعتبر العصب الفرجي مسؤولًا عن الجزء الوارد لانتصاب القضيب والبظر، كما أنهُ مسؤولٌ عن القذف. قد يُقَيَدُ العصب الفرجي مؤقتًا كجزءٍ من إجراءات التخدير الموضعي أثناء الولادة. قد يتعرض العصب الفرجي للانضغاط أو الشد، مسببًا اعتلالًا عصبيًا مؤقتًا أو دائمًا، حيثُ يؤدي ضرر العصب الفرجي إلى فقدان الحس أو سلس البراز، وغالبًا ما يتضرر أثناء عملية الولادة، كما قد يتضرر بسبب الأورام الحوضية أو الجراحات الخاصة بإزالة هذه الأورام. في عام 1836، قام أخصائي التشريح الإيرلندي بنيامين ألكوك بتوثيق وجود النفق الفرجي (يُعرف أيضًا باسم نفق ألكوك)، كما وثقَ وجود العصب الفرجي فيه، وكان ذلك في مساهمةٍ له حول الشرايين الحرقفية في موسوعة روبرت بنتلي تود. يصعبُ عادةً مشاهدةُ العصب الفرجي باستعمال طرق التصوير الروتينية مثل التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، ولكن يُمكن وضعُ إبرةٍ بالقرب من الحزمة العصبية الوعائية الفرجية باستعمال التصوير المقطعي المحوسب المُوجه، مما يُمكن من تحديد الشوكة الإسكية بسهولةٍ، والتي تُتخذ كنقطةٍ لحقن الإبرة. يتم إدخال الإبرة الشوكية عبر العضلات الألوية وضمن مسافة ميليمتراتٍ من الشوكة الإسكية، ثم تحقنُ مادةٌ مظللةٌ تُجعل العصب الفرجي يظهرُ في النفق الفرجي، مما يساعد على التأكد من صحةِ موضع الإبرة. يُمكن فيما بعد حقن العصب بالكورتيزون والمخدر الموضعي، بهدف التأكد وعلاج الألم المزمن في الأعضاء التناسلية الخارجية (يُعرف بألم الفرج في الإناث) وألم الحوض والمنطقة الشرجية المستقيمية.
فرانسيس كاثلين أولدهام كيلسي (24 يوليو1914 - 7 أغسطس2015) هي طبيبةوصيدلانيةكندية ومراجعة لدى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، واشتهرت برفضها ترخيص دواء ثاليدوميد للاستعمال التجاري بسبب تخوفها من سلامته على المستخدم، فقامت بإثبات صحة مخاوفها من خلال إثبات أنَّ دواء ثاليدوميد يُسبب عيوب خلقية خَطيرة، وتزامنت حياتها المهنية مع فترة إصدار قوانين لتعزيز رقابة إدارة الغذاء والدواء على الأدوية. تعد فرانسيس ثاني امرأة تُمنح جائزة الرئيس للخدمة المدنية الفيدرالية المتميزة، حيث منحها إياها الرئيس الأمريكي جون كينيدي. وُلدت فرانسيس في يوليو 1914، وقد التحقت بجامعة مكغيل سنة 1934 حيثُ حصلت على درجة البكالوريوس في علم الصيدلة، كما حصلت بعدها على درجة الماجستير. في عام 1938 أي بعد حصول فرانسيس على درجة الدكتوراه، انضمت فرانسيس إلى الهيئة التدريسية في جامعة شيكاغو، وفي عام 1942 عملت فرانسيس كغيرها على إيجاد علاج لمرض الملاريا، ونتيجةً لهذه الدراسات والأبحاث توصلت فرانسيس إلى معرفة أن بعض الأدوية قادرة على اختراق الحاجز المشيمي. وفي أثناء عام 1950، حصلت فرانسيس على درجة دكتور في الطب من جامعة شيكاغو، وفي أثناء عملها في التعليم عَملت فرانسيس لمدة عامين كمحررة مُشاركة في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية. وفي 7 أغسطس2015 تُوفيت فرانسيس في لندن في أونتاريو عن عُمرٍ يُناهز 101 عام، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على زيارة نائبة حاكم أونتاريو إليزابيث دودزويل منزل فرانسيس لتقدم لها شارة عضو وسام كندا لدورها البارز ضد الثاليدوميد.