الانتداب الفرنسي على لبنان أو الاحتلال الفرنسي للبنان (1920-1946) هي فترة حكم فرنساللبنان التي نتجت عن الحرب العالمية الأولى وسقوط الامبراطورية العثمانية وبحسب تقسيمات اتفاقية سايكس-بيكو والتي تم تأييدها لاحقًا بقرارات من عصبة الأمم التي صدرت عام 1920 والتي أجازت نظام الانتداب على المناطق العثمانية المتفككة بحجة المساعدة في إنشاء مؤسسات للدول الجديدة. وفي ذلك الزمن، كانت متصرفية جبل لبنان مقاطعة عثمانية مستقلة عن بقية الولايات. فقام الفرنسيين بضم عدد من المدن الساحلية، جبل عامل، سهل البقاع والسهول الشمالية لتتوسع المتصرفية وتصبح ما أطلق عليه الجنرال غورودولة لبنان الكبير. وبعد صراع سياسي، اتحد المسيحيون والمسلمين اللبنانيون معا فيما عرف بالميثاق الوطني اللبناني وأعلنوا استقلال لبنان تحت اسم الجمهورية اللبنانية. وأعلن عن استقلال لبنان عام 1943 وانسحبت القوات الفرنسية كليًا بحلول 17 نيسان 1946 (وهذا التاريخ يسمى عيد الجلاء في لبنان وسوريا احتفاءً بجلاء آخر جندي استعماري عن البلاد).
دولة لبنان الكبير
وفي 1 سبتمبر1920 أعلن الجنرال غورودولة لبنان الكبير بعد إعادة ترسيم الحدود بين البلاد التي كانت خاضعة للحكم العثماني ومن بينها سوريا ومتصرفية جبل لبنان معلنًا بيروت عاصمة لها. وتمثل علم الدولة في دمج علمي فرنساولبنان معًا. ووصفت الدولة الجديدة باسم لبنان الكبير على أساس إضافة البقاع وبعض القرى في عكار إلى المنطقة التي عرفت تاريخيًا بمتصرفية جبل لبنان الذاتية الحكم والتابعة للامبراطورية العثمانية.
في عام 1932 أجرى الفرنسيون تعدادا لسكان لبنان الكبير عرف بإحصاء 1932. وهذا الإحصاء هو الوحيد الذي اعتمد والذي على أساسه يتم التوزيع الطائفي للمناصب الرسمية والمراكز العليا إلى حين قيام اتفاق الطائف. وكانت النتائج كالتالي:
و بناء على نتيجة هذا الإحصاء تم توزيع السلطات والمناصب على الطوائف اللبنانية الذي أصبح عرفًا بحيث أعطيت رئاسة الجمهورية للموارنة، ورئاسة مجلس الوزراء للسنة ورئاسة مجلس النواب للشيعة. إلا أن اتفاق الطائف عدل بنسب المشاركة السياسية حيث جعلها مناصفة بين الطوائف إسلاميةوالمسيحية بدل من التفوق المسيحي.