اسم الجنس «Pica» لاتيني ويعني «العقعق».[6] أما الصفة المُحددة «Asirensis» لاتينية أيضًا وتُشير «لمنطقة عسير» في السعودية.[7]
الوصف
يطول العقعق العسيري نحو 48 سم، ويزن نحو 240 غرامًا. رأسه ورقبته وظهره وأعلى صدره وساقاه سوداء. ريش الكتف والبطن بِيض. الذيل أسود ذو لمعان معدني برونزي ضارب للخُضرة.[8] يمتاز مقارنة بالعقعق الأوراسي بمنقار الأطول والأكبر وذيله الأقصر وكِسوته الأعتم وعينه الأدكن. صوته مميز، ويصدر نداءات حادة عالية التردد.[9] لا فرق كبير بين الذكور والإناث، إلا أن الطيور اليافعة تكون أبهت من البالغين.[10]
السلوك
يغلب أن تتجمع العقاعق العسيرية خلال موسم التفريخ في أزواج وتعيش في أسراب. يضم السرب نحو 8 طيور. ومع ذلك، يتجول العقعق العسيري في أسراب صغيرة مكونة من 3-5 طيور للقيام بأنشطتها اليومية. بسبب استهدافها من المفترسات من شاكلة الجوارح، تقوم ببناء أعشاشها في الغابات والوديان المغطاة بالنباتات الكثيفة لحمايتها.[11]
يفضل العقعق العسيري على الطيرانِ المشيَ والقفزَ جانبيًا على الأرض. نظرًا لصغر حجمه وقصر أجنحته، فإن العقعق يطير بضربات جناح سريعة، ونادرًا ما ينزلق.[10]
الموائل
يعيش عقعق عسير أساسًا على ارتفاع 2,150 متر في غابات العرعر الكثيفة الظليلة أو الغابات المختلطة الكثيفة. يعيش عادة على المُنحدرات المواجهة للجنوب ويتجنب العيش على منحدرات أكبر من 30 درجة أو بالقرب من المستوطنات البشرية. في بعض الأحيان، يُرصد هذا العقعق وهو يبحث عن الطعام على جوانب الطرق أو يعيش على 1800م ويزيد.[12]
الغذاء
العقعق العسيري قارت. يختلف نظامه الغذائي باختلاف الفصول والبيئات. يتغذى العقعق في فصل الصيف على الأغذية الحيوانية مثل اللافقاريات والسحالي والضفادع أساسًا. أما خلال المواسم الأخرى فيعتمد على بذور النباتات وثمارها.[10] إن مصدر غذاء العقعق العسيري ليس محدودًا، فهو يأكل الطعام المتاح بوفرة في بيئته. ويُغِير ويتغذى على بيض وفراخ الطيور الأخرى، مما يعطي هذا النوع اسم «مفترس الأعشاش».[11]
حالة الحفظ
يُصنف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة العقعق العسيري نوعًا مهددًا بخطر الانقراض المتوسط. قُدر عدد جمهرة هذا النوع بـ135 زوجًا أو أقل سابقًا. ومع ذلك، فقد اُعتبر هذا مبالغًا فيه، ويُعتقد أن عدد الجمهرة الآن لا يتجاوز 100 زوج مُفرخ تقريبًا ما يعني 200 فرد بالغ فقط وهذا العدد في تناقص.[13] عندما وثّق بِتس العقعق العسيري أول مرة سنة 1936، كان نطاق انتشار الطائر يمتد شمالًا في الطائف جنوبًا إلى أبها على الأقل مُغطيًا مسافة 400 كلم.[14] حاليًا، يبدو أن الغالبية العظمى من الجمهرة مقتصرة على مساحات صغيرة من غابات العرعر والسنط المختلطة ضمن 37 كلم فقط على شريط من المرتفعات يقع أساسًا بين النماصوبلسمر.[15] يُشكل المُستوى العالي من تجزئة الموائل بسبب التنمية السياحية والتوسع الحضري تهديدًا كبيرًا لوجوده من خلال تقييد تبادل الخواص الجينية بين الأسراب من موائل مختلفة. علاوة على ذلك، يعاني هذا النوع من سوء التغذية نتيجة تغذيته على مُخلفات طعام الإنسان، مما قد يؤدي إلى انقراض هذا النوع.[12]
^Madge، S.؛ Kirwan، G.M. (2018). del Hoyo، J.؛ Elliott، A.؛ Sargatal، J.؛ Christie، D.A.؛ de Juana، E. (المحررون). "Asir Magpie (Pica asirensis)". Handbook of the Birds of the World Alive. Lynx Edicions. اطلع عليه بتاريخ 2018-07-20.