بئر السبع (بالعبرية: בְּאֵר שֶׁבַע, بِئِير شِڤَع) من أكبر وأقدم مدن فلسطين التاريخية، تقع اليوم على بعد 71 كم جنوب غرب القدس. وهي تاسع مدينة من حيث عدد السكان في دولة فلسطين المحتلة وثاني أكبر مدينة في المنطقة الجنوبية، ولذلك تُلقّب بـ «عاصمة النقب». وتعتبر المدينة، المركز الإداري والتجاري لهذه المنطقة التي تمتد جنوبا حتى مدينة إيلات. تبلغ مساحة بئر السبع 117،500 دونم، وهي ثالث أكبر مدينة من حيث المساحة في فلسطين المحتلة. أعلن عنها مدينة عام 1906.
تمتد مدينة بئر السبع على مساحة 84 كم2 وبلغ عدد سكانها 215000 نسمة في ديسمبر 2020 (حسب معلومات دائرة الإحصائيات الإسرائيلية).[6] الأغلبية الساحقة من سكان المدينة هم من اليهود، بعد تهجير معظم سكانها العرب في حرب 1948، غير أن العديد من سكان القرى البدوية المجاورة يمرون فيها كل يوم إذ كانت مركزا إقليميا لهم. أعلنت منظمة يونسكو أطلال مدينة بئر السبع القديمة، التي عثر عليها في حفريات أثرية شمالي شرقي المدينة، موقعا للتراث العالمي في 2005.
من أهمّ المؤسسات في مدينة بئر السبع: جامعة بن غوريون في النقب، ومستشفى سوروكا، وديوان القضاء في لواء الجنوب، ومقرّ قيادة شرطة المنطقة الجنوبية، والقيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي. يقع ضمن منطقة نفوذ بلدية بئر السبع حوالي 38 بالمائة من العدد الإجمالي للقرى البدوية غير المعترف بها، بما في ذلك حوالي ربع سكان بدو الشتات.
تاريخ المدينة
سكان بئر السبع الأصليين هم من القبائل البدوية وقد هجروا إلى مخيمات اللجوء في البدء فقد هجروا إلى مدينة أريحا ومن ثم إلى الأردن. أغلبية سكان بئر السبع الأصليين متواجدين في الأردن. ويوجد البعض منهم لاجئين في مدينة غزة. فرض التجنيد الأجباري في الجيش الإسرائيلي على من تبقى من أهلها ومن بقي حولها من بدو النقب. يذكر اسم «بئر السبع» في سفر التكوين (أصحاح 21) كبئر حفرها إبراهيم:
مناخ بئر السبع حار وشبه جاف مع تأثيرات البحر الأبيض المتوسط، ولدى المدينة كل خصائص مناخات البحر الأبيض المتوسط والصحراء، فالصيف حار وجاف، والشتاء بارد وممطر، تكون درجات الحرارة في الصيف مرتفعة في النهار والليل بمتوسط ارتفاع 32.3 درجة مئوية وبمتوسط انخفاض 19.9 درجة وأما في فصل الشتاء فتكون درجة الحرارة باردة ويكون الطقس ممطر، وتبلغ متوسط الحرارة في الشتاء نسبة عالية من 17.7 درجة مئوية ومتوسط أدنى مستوى 8
درجة مئوية، وأما الثلوج فهي نادرة جداً، وفي 20 فبراير من عام 2015 تساقطت الثلوج 2015 لأول في المدينة منذ عام 1992.[7]
هطول الأمطار في فصل الصيف أمر نادر الحدوث، ومعظم الأمطار تأتي في فصل الشتاء بين سبتمبر إلى مايو، ولكن المستوى السنوي منخفض، حيث بلغ متوسطها 204.1 ملم سنوياً، وأما العواصف الرملية والضباب فهو شائع وخاصة في فصل الشتاء، نتيجة لارتفاع نسبة الرطوبة.